نقل جثمان الممرضة الهندية جاسينثا سالدانها، التي يعتقد أنها انتحرت بعدما حولت مكالمة هاتفية خادعة إلى دوقة كامبريدج في المستشفى، إلى بلادها للدفن هناك. وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية أن وزراء في الحكومة الهندية وشخصيات سياسية محلية كانوا في المطار لاستقبال جثمان سالدانها.
ورافق جثمان الممرضة زوجها وابناهما إلى مدينة مانغلور، بولاية كارناتا.
وقد وجدت الممرضة ميتة يوم 7 ديسمبر، قرب مستشفى أدورد السابع بلندن، حيث كانت دوقة كامبريدج تعالج من أعراض الحمل.
وقبلها كانت قد حولت مكالمة هاتفية خادعة من إذاعة أسترالية، إلى غرفة الدوقة بالمستشفى.
ونقل التابوت في سيارة إسعاف من الطائرة إلى مستشفى محلي.
أما زوجها بنيديكت باربوزا وابنتهما ليشا، 14 سنة، وابنهما جونال، 16 سنة فقد وجدوا صعوبة في ركوب السيارة، بسبب وسائل الإعلام التي احتشدت للتحدث إليهم.
وستقام مراسم الدفن يوم الاثنين في كنيسة قرية شيرا، التي نشأت فيها الممرضة. وتقع في ضواحي مانغلور.
وتتوقع الشرطة حضور نحو 5000 شخص مراسم الدفن، وهو ما استدعى اتخاذ تدابير أمنية خاصة.
وقد تابع الهنود تفاصيل موت الممرضة باهتمام بالغ، خاصة في المنطقة التي نشأت فيها.
وأفاد المستشفى المحلي، حيث درست التمريض، أنه سيطلق جائزة باسمها.
وأقام زملاؤها وأفراد عائلتها، الأسبوع الماضي، وقفة على روحها، وطالب بعضهم بإجراء تحقيق منفصل لتحديد أسباب موتها.
وأفاد تقرير الطبيب الشرعي في وستمنستر، يوم الخميس، أن سالدانها وجدت مشنوقة. وتركت ثلاث رسائل عن انتحارها.
ويقول المستشفى إن مسؤولين كباراً حاولوا طمأنة سالدانها "عدة مرات" بأنه لا عتب عليها بشأن تحويل المكالمة الخادعة من الإذاعة الأسترالية إلى غرفة الدوقة.
وتجمع عشرات الطلبة الهنود يوم السبت أمام السفارة البريطانية في نيودلهي مطالبين "بالعدالة لجاسينثا".
ويعتقد الطلبة أنها "بسبب أصولها الهندية" تعرضت للعزلة والاتهام والمضايقات من قبل السلطات".