أبين اسم تاريخي لمنطقة الدلتا التي لا تعني النهر وإنما الزراعة الممتدة من قرية باتيس شمالا إلى الشيخ سالم والكود جنوبا بين واديي حسان وبنا. تقع محافظة أبين بين خطي عرض 15و13 درجة شمال خط الاستواء وخطي طول 47 و45 شرق خط جرينتش. وتحدها من الشمال محافظة البيضاء ومن الشمال الشرقي شبوة ومن الغرب لحج ومن الجنوب بحر العرب ومن الجنوب الغربي محافظة عدن. وتشكل أهمية كبيرة كونها تطل على البحر العربي. وتعتبرها العناصر الإرهابية مهمة لها ولتنقلاتها عبر البحر من المحيط الهندي إلى بحر العرب وصولا بأبين خاصة أن بحر العرب يربط بين قارة آسيا وأفريقيا عبر الصومال وجيبوتي وأريتريا. وتتكون من 11 مديرية هي زنجبار عاصمة المحافظة، لودر، خنفر، رصد ،مودية، المحفد ،أحور، الوضيع، سباح، سرار جيشان. وتعتبر خنفر أكبر مديريات المحافظة مساحة. استغل تنظيم القاعدة الأوضاع الأمنية التي سادت في اليمن ابتداء من شهر فبراير عام 2011 ، وسيطر على مديرتي جعار وزنجبار. وحاول السيطرة على لودر لكن الصمود الشعبي والدعم العسكري الذي تلقته اللجان الشعبية نجح في وضع حد لمغامرة عناصر التنظيم الإرهابي. يبلغ عدد سكان أبين (433,819) نسمة وتتميز عن غيرها من المدن اليمنية بأنها مشهورة بالخصب والريف وقد نشطت فيها زراعة القطن والخضراوات. يمتد الشريط الساحلي للمحافظة من مدينة عدن جنوب غرب إلى الطرف الشرقي وخاصة الحدود مع شبوة. وتتميز عن غيرها بكثرة الأودية ومنها وادي حسان في زنجبار، وادي بناء في خفر، وادي حنبة في سباح، وادي طنة في رصد، وادي حطاط في سرار، واديا نخعان ويبرق في الوضيع، وادي السائلة في البيضاء، واديا الصعيد وأمعدية في لودر، وادي أحوار في أحور، وادي ضيقة في المحفد وواديا لمة دومة في جيشان. تلك المدينة الجميلة التي تعد مصدرا للخضراوات والفواكه والأسماك لليمن بكامله سعى تنظيم القاعدة مؤخرا إلى تدميرها وتدمير مزارعها ليحولها إلى وكر له، ومركز تنقل مستغلا بحر العرب والمحيط الهندي اللذين كانا يستخدمان منذ زمن قديم للتجارة وأصبحا اليوم ممرين للإرهاب.