حضر نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حدثاً دينياً عقد بالمركز الإسلامي في كاراكاس، حيث أقيمت الصلوات من أجل أن يعجّل الله شفاء الرئيس هوجو شافيز الذي يتعافى في كوبا من الجراحة الرابعة التي أجراها للقضاء على السرطان. وقال مادورو: "أتينا لنطلب من ربِّ شعبنا أن يتواصل التحسُّن في صحة قائدنا"، وذلك خلال الحدث الذي حضره ممثلو الجالية الإسلامية في البلاد. وشارك وزير الدفاع دييجو موليرو أيضاً في الحدث مساء أمس الجمعة الذي أذاعه التلفزيون الرسمي في إطار نقل الصلوات التي جرت "بمساجد 58 دولة على الأقل من جميع أنحاء العالم" لتمني الشفاء لشافيز. وأوضح مادورو: "لم نَرَ قط في التاريخ الإنساني الذي نعرفه نحن مثل هذا الاتحاد من قبل المسيحيين والكاثوليك والمسلمين، ومن جميع المعتقدات وحتى غير المؤمنين. إنَّ معرفة أنَّ رئيسنا يحظى بذلك الحب شيء يدفع للتأثر". كان شافيز، البالغ من العمر 58 عاماً الذي يتولى السلطة ببلاده منذ عام 1999، قد خضع الثلاثاء الماضي لعملية جراحية جديدة لاستئصال ورم سرطاني ظَهَرَ في نفس المكان الذي اكتشف فيه أول إصابة سرطانية في يونيو 2011. وأعلن الرئيس الفنزويلي كذلك عن ترشيحه لوزير خارجيته ونائبه نيكولاس مادورو كخليفة له في حالة عدم تمكنه من ممارسة مهامه، وفي هذه الحالة ستتم الدعوة لعقد انتخابات مبكرة في البلاد. وقال وزير الإعلام الفنزويلي إرنستو بييجاس إن شافيز يتعافى بشكل "بطيء لكنه يتقدم" من آثار العملية الجراحية التي خضع لها في العاصمة الكوبية هافانا، وإنه يتواصل مع "أقاربه". وأوضح الوزير مساء الجمعة في تصريحات للتلفزيون والإذاعة أن شافيز يتقدم "بشكل طيب في البرنامج المقرر لما بعد الجراحة"، مؤكداً أنه أرسل تحياته إلى الفنزويليين عبر صهره خورخي أرياثا الذي يشغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا.