قال عدد من أهالي محافظة تيماء: إن المياه الملوثة تتسرب إلى وادي قريان منذ ما يزيد على عام حتى تشبعت منه؛ ما أدى إلى نمو نباتات الحلفا، وانتشار البعوض الذي شكل أضراراً صحية وبيئية على سكاني الأحياء المجاورة للوادي. وقال ل"سبق" المواطن علي عقيل الشمري، أحد سكان تلك الأحياء: "تقدمت للبلدية والمجلس البلدي، وقد وقف معي أحد أعضاء المجلس البلدي وعضو من المجلس المحلي على الوادي الممتلئ بنبات الحلفا، وشرحت لهما مقدار الضرر والأذى، وطالبتهما بمعالجة الوادي من الأذى الذي يسببه لنا، إلا أنه لم تتم معالجته". وأضاف أن بقاء المستنقع بهذا الشكل ساهم في تكاثر البعوض الذي يشكل خطراً على الصحة العامة، محذراً من أن بقاء الوادي بهذا الشكل سيجعله أرضاً خصبة لانتشار حمى الوادي المتصدع الذي ينقله البعوض. وبدوره أرجع مواطن - فضل عدم ذكر اسمه - سبب تسرب المياه إلى توجيه "مشروع صرف المياه السطحية" للوادي؛ ما جعل المياه تندفع مشكلة المستنقع بوادي قريان. وقد طالب الأهالي بتوجيه تلك المياه لمحطة الصرف الصحي بدلاً من الوادي، ورش البعوض بالمبيدات الحشرية، وذلك بعدما انتشر في معظم أحياء المحافظة. "سبق" تواصلت مع المتحدث الإعلامي للمجلس البلدي، مرضي صبر العنزي منذ ثلاث أيام للاستيضاح حول مطالبات الأهالي، وقد ذكر عبر رسالة أنه سينسق الموضوع ويرسله، إلا أنه لم يرد للصحيفة أي تصريح حول موضوع الوادي حتى ساعة إعداد هذا التقرير. يذكر أن بلدية المحافظة عالجت خلال الأسابيع الماضية انتشار نبات الحلفا من خلال إزالتها في معظم الأحياء الجديدة بالمحافظة. وذكر رئيس بلدية محافظة تيماء، المهندس سعود العنزي، ل"سبق": أن لديهم فرقاً متخصصة لإزالة نبات الحلفا، موضحاً أنه يجري إزالة نحو 20 متراً يومياً في اليوم الواحد، مضيفاً أنه سيتم تكرار الإزالة للقضاء عليها. وقد تناولت "سبق" في تقرير سابق انتشار نبات الحلفا في معظم الأحياء، وما تسببه من أضرار صحية وبيئية.