حياة عنوانها الفقر والعوز, ومضمونها التعاسة والألم بكل صوره وأبعاده ومعانيه، زوج يعاني من أمراض نفسية وأم سبعينية معاقة ترقد على الفراش, و7 أطفال أحدهم معاق.. هكذا تمر الحياة على عائلة "أم علاء" بطيئة متثاقلة، اليوم كالدهر ،يبدأ بالمعاناة وينتهي بالألم، والأمل في يوم جديد قد يكون أفضل من سابقه. تعيش أم علاء في منزل طيني متهالك، سقط سقفه وأدخل على الأسرة المطر والغبار, منزل تنقصه أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة. "سبق" وقفت على حالة الأسرة وزارت منزلها المتهالك، الذي بدا للوهلة الأولى من الخارج وكأنه مهجور لا يسكنه إنسان، بل ربما يخطر على بالك بأن أشباحاً هي التي تقطنه؛ قرعنا الباب لتفتح أم علاء ربة المنزل والقائمة على شؤون الأسرة وأعبائها لنا.. استأذناها بالدخول بعد أن شرحنا لها مهمتنا وما جئنا من أجله.. اغرورقت عيناها بالدموع وحاولت إخفاءها.. تجولنا داخل المنزل لرصد منظر يجعل كل من بداخله قلب ينبض يشعر بالألم. بدأت أم علاء في سرد معاناتها بقولها: "أعيش مع أسرتي في هذا المنزل منذ ما يزيد على 10سنوات فلا يوجد مسكن أو مأوى لنا سواه.. زوجي يعاني من مرض نفسي وتعيش معنا أمي المعاقة وطريحة الفراش وهي تحتاج إلى رعاية وعناية خاصة ومصاريف علاج وأيضاً أحد أبنائي معاق وعمره17عاماً وبقية الأبناء يدرسون ماعدا طفلي هذا الذي تشاهدونه عمره عام". وتستطرد أم علاء في حديثها: "نعيش جميعاً على حسنات المحسنين وتبرعات أهل الخير.. فليس لدينا أي دخل وأبنائي لا يعمل منهم أي أحد، فلا يزالون في مدارسهم وكل ما نخشاه هو دخول فصل الشتاء والليالي القارصة ونحن بهذا المنزل وها أنتم ترون الظروف التي نعيشها وحالنا الذي لا يخفى على أحد". وتختتم حديثها: "هذه هي حكايتنا والمعاناة التي نعيشها.. نسأل الله الستر". سبق غادرت منزل أم علاء وأسرتها والألم يعتصرها ويبقى الأمل في الله سبحانه وتعالى ثم في أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء الذين تعودت "سبق" على وقوفهم لأنهم هم من سيمسحون عذاباتها ويمدون لها العون والمساعدة بعد مشيئة الله. للاستفسار عن الحالة التواصل مع المحرر برسالة أو الاتصال على جوال: (0569756611)