تحت سقف بيت متهالك الجدران أنهكه الزمن وجار على من يعيشون تحته حيث أب مقعد لا يقوى على الحراك وفي رقبته 9 أبناء بينهم ثلاثة بنات وزوجة وما أشقى الحياة حين يقع على العاتق أعباء ومتطلبات وتقهرك الظروف دون أن تلبيها .» ع . ش « البالغ من العمر 65 عاما عنوان لقصة كفاح بدأت حين كان يعمل قبل 15 عاماً بساق واحدة حيث الساق الأخرى مبتورة وعانى الأمرين في سبيل توفير لقمة العيش لأبنائه كان يسير على عكازيه ويخرج صباحا ويعود مساء حتى لا يحتاج أبناؤه لأحد واستمر كذلك حتى أصيبت قدمه التي تحمله بمرض اضطره الى اجراء عملية كانت نتائجها أنها لم تعد تحمله وجلس طريح الفراش لتموت بعدها قصة الكفاح. وبدأت المعاناة منذ 11 عاما حيث لم يعد الأب المكلوم قادرا على التحرك لجلب قوت أبنائه وأصبح يجلس على فراشة ويتنقل بكرسيه المتحرك في حين أن قلبه يعتصر ألماً وهو يرى ضيق الحال يداهم أسرته دون ان يقوى على المواجهة فبات يستدين من هنا وهناك الى أن اثقل كاهله الدين ولم يستطع مجابهة المشاكل التي باتت تهاجمه من كل صوب .وفي جانب من جوانب مأساة الأسرة هناك زوجة صبرت وواجهت ظروف الحياة ووقفت مع زوجها وحاولت معه لملمة فتات السنين ولكن سرعان ما تلاشت الآمال وانهارت القوى أمام طاحونة الزمن وأصبح الحال يرثى لها وسارت بهم الحياة الى البؤس والاحتياج الشديد ففاتورة الكهرباء غير قادرين على سدادها كما أنهم غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة لأبنائهم وتقول الزوجة : منذ أن توقف زوجي عن العمل وحالنا بؤس وعوز والفقر يفتك بنا من كل مكان فأحياناً تقف المسألة عند لقمة العيش الكافية والتي يصعب علينا توفيرها وكم من أعياد مضت وفي عيون أبنائنا مطالب عديدة لم نوفرها فماتت الفرحة أمامنا ولم نقدر على رسمها على شفاههم بل وان الظروف أجبرتنا على إيقاف الأبناء عن مواصلة الدراسة لعدم الاستطاعة على تحمل تكاليفها خاصة البنات . وتأبى الظروف الا أن تجعل هذه العائلة تعيش مأساة فوق مأساة حيث إنهم يسكنون منزلا قديما جداً حيث الجدران المتهالكة والتي تساقطت أجزاء منها وأصبحت الأسرة تعيش كابوساً مرعباً خشية أن يسقط جزء من السقف على أحدهم هذا بالإضافة الى المئونة القليلة والتأثيث البسيطة جداً في وقت لا طاقة لأحد من أفراد الأسرة على شيء . وتناشد أسرة «ع . ش» النظر إليهم بعين الشفقة ومد يد العون لهم والمساعدة والوقوف إلى جانبهم لمواجهة الظروف القاسية ليتمكنوا من مواصلة مشوار الحياة بمعيشة تحفظ لهم الكرامة.