إنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتقديم 200 طنٍ من المعونات الغذائية إلى المتضررين من السيول في منطقتي شمال وأقصى شمال الكاميرون، تصل إلى مطار ياوندي الدولي يوم غدٍ طائرتا شحن تابعتان للخطوط الجوية السعودية تحملان المعونات الغذائية المقدّمة من المملكة إلى الكاميرون. ورفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الكاميرون، محمود بن حسين قطان، في تصريحٍ ل "واس"، شكره لخادم الحرمين الشريفين لتوجيهه - أيّده الله - بتقديم مساعداتٍ للمتضررين من السيول في منطقتي شمال وأقصى شمال الكاميرون، مؤكداً أن هذا التبرُّع يعكس عمق العلاقات التي تربط بين السعودية والكاميرون الصديقتين. كما أكد السفير قطان أن هذه المساعدات تأتي امتداداً لما تقدمه المملكة إلى الكاميرون من مساعداتٍ في مجالاتٍ مختلفة، مشيراً إلى أن السعودية قدّمت العام الماضي ثمانية أطنان من الأمصال لمكافحة وباء الكوليرا، إضافة إلى تقديمها منحةً سنويةً تبلغ 100 طن من التمور هدية إلى حكومة الكاميرون، و100 طن من التمور لصالح برنامج الغذاء العالمي في الكاميرون، وكذلك اعتماد مساهمة صندوق التنمية السعودي في تمويل إنشاء أحد الطرق في الكاميرون بمبلغ 10 ملايين دولار. ولفت إلى أنه تم اعتماد هذا العام 40 منحة جامعية للطلاب الكاميرونيين للدراسة في جامعات المملكة في تخصّصاتٍ مختلفة، إضافة إلى استضافة نحو 100 حاجٍ من الكاميرون لأداء مناسك الحج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين خلال المواسم الثلاثة الماضية. ونوّه السفير قطان بإنشاء مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الإسلامي في قرية "بابنكي" في منطقة بامندا في غرب الكاميرون، والذي أُقيم على نفقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي تشرّف بافتتاحه هذا العام، ويضم المركز مسجداً ومدرسة ومستوصفاً طبياً، مشيراً إلى تبرُّع الملك المفدّى بمبلغ 30 ألف يورو لمؤسسة التنمية الإفريقية لتشغيل وإدارة هذا المركز. وأشار إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية، هذا العام إلى الكاميرون، واجتماعه مع رئيس الجمهورية بول بيا، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ورئيس الجمعية الوطنية، حيث أكّد الأمير للمسؤولين الكاميرونيين حرص خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - على توطيد العلاقات السعودية - الكاميرونية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين. وفي ختام تصريحه توجّه السفير محمود قطان إلى الله - عزّ وجلّ - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يحفظ الله المملكة العربية السعودية، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار تحت قيادتهما الحكيمة.