حدد النادي الأدبي بالباحة يوم السبت 19 شوال القادم موعداً لجائزته الثقافية، برعاية أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، وحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام الأندية الأدبية الأستاذ عبد الله الكناني، وعدد من المثقفين والمثقفات من داخل المملكة وخارجها. وأشار رئيس النادي الأدبي الأستاذ حسن بن محمد الزهراني إلى أن النادي خصص مبلغ 100 ألف ريال لجائزة الباحة الثقافية، حيث فاز بالجائزة الأولى الدكتور عبد الرحمن المحسني من جامعة الملك خالد بأبها، عن بحثه الموسوم ب "توظيف التقنية في العمل الشعري-شعراء منطقة الباحة نموذجاً" ومقدارها 40 ألف ريال.
فيما فاز الباحث الدكتور محمد عبدالله الشدوي بالمركز الثالث ومقدار الجائزة 20 ألف ريال عن بحثه الموسوم ب "شعراء من الباحة بين الشكل والتأثير" وحُجبت الجائزتان الثانية والرابعة لعدم وجود أعمال تتوافق مع متطلباتهما.
وأضاف الأستاذ حسن الزهراني: "النادي يستعد لتنظيم مهرجان شعري على هامش الجائزة يشارك فيه عدد من أبرز الشعراء من داخل المملكة وخارجها".
ويأتي هذا المهرجان الشعري في سياق الاهتمام بالشعر باعتباره ديوان العرب. وقال الزهراني: " ستستمر الجائزة في العام القادم، حيث حُددت في مجال الرواية والقصة القصيرة", مفيداً أنه تم تشكيل عدة لجان تنظيمية.
وعن حيثيات المشاركات قال الدكتور والناقد المصري حافظ مغربي، أحد أعضاء لجنة التحكيم: "الفائزين استحقا ذلك"، مضيفاً أن البحث الموسوم ب "توظيف التقنية في العمل الشعري السعودي.. شعراء منطقة الباحة أنموذجاً" يُعد بحثاً متميزاً في مجموعه على مستوى الرؤية والأداة التي تذرّع بها صاحبه لتقديم جديد رؤاه حول شعر شعراء منطقة الباحة كأنموذج معطاء للشعر السعودي.
ونوه مغربي إلى أن الباحث استطاع بفقه من وعي المنهجية الحداثية، ومنجزات ما بعد الحداثة، أن يوظف مستنبطاً واعياً، محللاً في أحايين كثيرة، ما كان مهمشاً في السابق كعتبات النص الممثلة في عناوين القصائد، وأغلفة الدواوين، والصور المصاحبة لها، وكذلك التشكيل البصري، ما أفرز شعريات جديدة تقيم حيوات ممتدة لنصوص شعراء الباحة، ولم يكتف بذلك بل تقدم خطوة أكثر جرأة ووعياً.
أما الأستاذ دكتور بشوشة بن جمعة أستاذ النقد الأدبي الحديث والمناهج بجامعة أم القرى وعضو هيئة التحكيم، فأشاد بالبحثين الفائزين.
وقال: "البحث الحائز على المركز الأول اشتمل على مقدمة وبابين، تناول الباحث أثر التقنية في تشكيل النص الشعري عند شعراء الباحة، وحوى فصلين، بحث أولهما العتبات النصية والتعالق النصي، فيما طرح ثانيهما التشكيل العمودي وأثره في صناعة النص". أما الباب الثاني فوسمه الباحث ب "أثر التقنية في نسيج النص الشعري السعودي عند شعراء الباحة"، واشتمل على ثلاثة فصول تناول أولها مسألة "التلفاز في العمل الشعري"، وبحث ثانيها "الهاتف المحمول في العمل الشعري" بينما ركز ثالثها على "الحاسوب وبنية العمل النصي".