أوصت ندوة الأدوية المغشوشة، التي نظمتها اللجنة الطبية بغرفة الرياض قبل فترة وصدرت توصياتها الختامية أمس، بتشديد العقوبة على من يتكرر منه المخالفة في تهريب أو ترويج الأدوية المغشوشة، وإحالته للقضاء بتهمة محاولة القتل العمد المتكرر. وكانت الندوة عُقدت في 13 محرّم 1434ه الموافق 27 نوفمبر 2012م، وشارك فيها حشد من الصيادلة والمختصين والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة.
ودعت التوصيات إلى الاهتمام بجودة الدواء ومأمونيته كمعيار أساسي عند ترسية أي صنف، وذلك من خلال الشراء المباشر أو عن طريق المناقصات الحكومية، وذلك في إطار مساعي الجهات المسؤولة في المملكة لإحباط محاولات تهريب الأدوية المغشوشة للأسواق المحلية.
كما دعت الندوة إلى ضرورة حصر عملية أذونات الاستيراد للأدوية غير المسجلة لدى هيئة الغذاء والدواء، وكذلك عمليات فسح الأدوية والمستحضرات العشبية والتجميلية المسجلة من خلال منافذ الدخول المعتمدة.
وطالبت الندوة بإفادة جميع الجهات للهيئة العامة للغذاء والدواء بجميع ما يتم ضبطه من الأدوية المغشوشة، لتتبع هي آلية دخول المستحضر واستكمال اللازم، وحثت على الاهتمام برفع مستوى الوعي بخطورة جلب أي دواء من مصادر غير موثوق فيها، محذرة من تخزينها وتوزيعها ونقلها أو طلبها من الخارج عن طريق شبكة الإنترنت للاستخدام الشخصي.
كما دعت إلى تعريف وزيادة وعي موظفي الجمارك بدور الهيئة الرقابي، وحثهم على التواصل مع ممثلي هيئة الغذاء والدواء في سبيل كشف وإحباط محاولات تهريب الأدوية المغشوشة.
وفي الإطار نفسه طالبت توصيات الندوة بتكثيف الرقابة على منافذ التوزيع والمستودعات لضمان مأمونية ونظامية المستحضرات الصيدلانية المخزنة فيها، والمتداولة منها، كما دعت إلى مخاطبة وزارة الإعلام لتشديد الرقابة على الإعلانات التجارية المبوّبة الخاصة بالمستحضرات الدوائية والعشبية، وعدم التساهل في نشرها؛ حفاظاً على الصحة العامة من مخاطر تعاطي الأدوية المغشوشة أو المقلدة.
وأقرت الندوة تشكيل لجنة مشتركة مكونة من عضو يمثل كلاً من: وزارة الصحة، ووزارة التجارة (الغش التجاري)، وهيئة الغذاء والدواء، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ومصلحة الجمارك، وعضو يمثل اللجنة الطبية بغرفة الرياض، وذلك لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات، والاجتماع بشكل دوري، والرفع إلى الجهات ذات الاختصاص لإطلاعها على خطوات التنفيذ.
ومن جانبه عبر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الطبية، الدكتور سامي العبدالكريم، عن سعادته بما خرجت به الندوة من نتائج، مؤكداً أن أجندة عمل اللجنة الطبية بالغرفة تتضمن الحرص على رفع مستوى الوعي لدى كافة شرائح المجتمع، كما تنبه الشركات المصنعة للأدوية الأصلية ووكلاءها للتعاون في الكشف عن الأدوية المغشوشة أو المتلاعب في تكوينها، والتي تضر بصحة الإنسان، مؤكداً أن كافة هيئات وأجهزة المجتمع المختصة، وخصوصاً هيئة الغذاء والدواء، مطالبة بالعمل على حماية صحة وسلامة المواطن، والمساهمة في الحد من هذه الممارسات الضارة.