تجاوبت الجهات المسؤولة بوضع حواجز أسمنتية بالتقاطع المُميت المُقابل لمنتزه الشعلة إلى الطريق الدائري بالطائف وإغلاقه، إلا أن البعض لم يتقيد بذلك وأصروا بالدخول عبر التقاطع، وذلك بركوب الرصيف والنزول للمسار الثاني؛ ما زاد من الخطورة. وطالب مستخدمو الطريق بتواجد دوريات المرور بالموقع المعني ومُتابعة المُخالفين للنظام ومُعاقبتهم، حتى لا يتسببوا في حوادث مميتة. وكانت الجهات المسؤولة بالطائف ومنها المرور، قد تجاوبت مع "سبق" بعد نشرها خبراً عن حادث وقع بالتقاطع المعني الأسبوع ما قبل الماضي، حيث لقيت "سعودية" مصرعها وأصيب زوجها وشخص آخر، في حادثٍ مروري أليمٍ إثر تصادم سيارتيْنِ عند مُتنزه الشعلة على الطريق الدائري في الطائف. وكانت مركبة من نوع "فورد" يستقلها مواطنٌ معه زوجته من منسوبات الكلية الصحية بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي قادماً من الهدا في طريقه لنقلها للمستشفى، وعند وصوله إلى تقاطع مُتنزه الشعلة على الطريق الدائري، واجهته مركبة من نوع "كابريس" قادمة من الشفا؛ فوقع اصطدامٌ بين المركبتيْن؛ ما أدّى لانقلاب "الفورد" وسقوطها في هاوية من أعلى الطريق. وباشرت الحادثَ فرقُ الإسعاف التابعة للشؤون الصحية والهلال الأحمر مع فرقة من الدفاع المدني، في حين كانت زوجة المواطن على قيد الحياة، وفي أثناء نقلها وقبل وصولها المستشفى تُوفيت، بينما تم نقل زوجها وقائد المركبة المشتركة بالحادث وقتها، لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي القريب من موقع الحادث. يُذكر أن تقاطع متنزه الشعلة على طريق الملك فهد الدائري، سجّل عديداً من الحوادث المرورية الأليمة التي خلفت ضحايا، في الوقت الذي ما زال يحصد في الأرواح، ويُلحق الإصابات بمستخدمي الطريق، في ظل اكتفاء الجهات المختصة بمباشرة الحوادث دون الرفع بما يتعلق بخطورة هذا الطريق، وإن كان بوضع مطبات تهدئة قد تُقلل من وقوع الحوادث.