عاش سكان حي أشبيلية شرق الرياض، ليلة مرعبة إثر نشوب مشاجرة عنيفة بين مجموعة من الشباب استمرت زهاء الساعة، استخدمت فيها أسلحة بيضاء، ونارية، أدت إلى إصابة واحد على الأقل بإصابات خطيرة نقل على إثرها للمستشفى، بعد تعرضه لإطلاق نار كثيف من سلاح رشاش. "سبق" كانت متواجدة في موقع الجريمة، التي تعود تفاصيلها إلى أن شابين كانا يستقلا سيارتهما توقفا عند بقالة صغيرة لأخذ بعض الحاجيات، وأثناء خروجهما من البقالة ضايقوهما أربعة أشخاص كانوا يستقلو سيارة متوقفة أمام البقالة، وحدثت مشاجرة عنيفة بينهم انتهت بتدخل الجيران وبعض المارة. وبعد أن غادر الجميع المكان عاد إليه الشابين بعد قرابة الخمس دقائق للبحث عن أغراض شخصية فقداها أثناء المشاجرة، وكانت عبارة عن جهازي جوال، ومحفظة نقود بداخلها مبلغ يتجاوز الخمسة آلاف ريال. وأثناء نزولهم للمكان للبحث عن المفقودات داهمتهم سيارة من الجهة المقابلة وقام قائدها بفتح النار عليهما من سلاح رشاش، نتج عنه سقوط أحد الشابين في المكان بعد إصابته بعدة طلقات، فيما استقل صديقه السيارة محاولاً الهرب، فتبعه المهاجم و استمر في ملاحقته وإطلاق أكثر من عشرين طلقة لعدة كيلومترات، إلى أن أعطب سيارته وتوقفت تماماً، ليفر مطلق النار إلى جهة غير معلومة. وبعد مضي بعض الوقت باشرت الموقع فرق الدوريات الأمنية، حيث حضر في هذه الأثناء والد المصاب الذي دخل في مشادة مع رجال الأمن الذين رفضوا نقله للمستشفى إلا بعد وصول فرق الأدلة الجنائية لتصوير مسرح الجريمة، ثم بعد ذلك يسمح بنقله بواسطة الإسعاف، ولكن أمام سوء حالة المصاب وشدة النزيف، وإصرار والده، سمح الضابط الذي باشر القضية بنقل المصاب بواسطة إحدى سيارات الأمن إلى المستشفى، حيث لا يزال يرقد في العناية الفائقة بعد أن أجريت له عدة عمليات. عدد من سكان الحي أبدوا استياءهم البالغ من التأخر في التعامل مع الحادث، وأكد أحد السكان أن السيارة التي أطلق قائدها النار تمارس التفحيط في شوارع الحي قبل وقوع الجريمة بساعات.