أكدت القوات المسلحة المصرية، اليوم السبت، أنها لن تسمح بدخول البلاد في نفق مظلم يؤدي إلى نتائج كارثية نتيجة غياب منهج الحوار؛ لأنه هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين. وقال الناطق باسم القوات المسلحة المصرية: "إن اختلاف الأشقاء من المصريين بشأن آراء وتوجهات سياسية وحزبية هو أمر يسهل قبوله وتفهمه، ألا أن وصول الخلاف وتصاعده إلى صدام أو صراع أمر يجب أن نتجنبه جميعاً، ونسعى دائماً لتجاوزه كأساس للتفاهم بين كافة شركاء الوطن"، محذِّراً من أن عدم الوصول إلى توافق واستمرار الصراع "لن يكون في صالح أي من الأطراف وسيدفع ثمن ذلك الوطن بأكمله". وشدَّد على أن المؤسسة العسكرية تنحاز دائماً إلى شعب مصر، وتحرص على وحدة صفه، مؤكداً أن القوات المسلحة المصرية تدعم الحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولاً للتوافق الذي يجمع كل أطياف الوطن. وأضاف أن القوات المسلحة المصرية، بوعي وانضباط رجالها، التزمت على مر التاريخ بالمحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين ومازالت وستظل كذلك، "إلا أنها تدرك مسؤوليتها الوطنية في المحافظة على مصالح الوطن العليا وتأمين وحماية الأهداف الحيوية والمنشآت العامة ومصالح المواطنين الأبرياء".