أعرب الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى بمملكة البحرين عن الشكر والتقدير لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين ساهمتا في إخراج البحرين من الأزمة الأخيرة، التي مرت بها ودعمها في التصدي لأي تهديدات خارجية محتملة خلال الأزمة وحماية المنشآت. وتحدث الأمير سلمان في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح منتدى حوار المنامة الثامن يوم أمس، وبثتها وكالة الأنباء البحرينية، عن جملة من القضايا ذات التأثير المهم على الأمن الإقليمي، أبرزها التحديات التي تواجه المنطقة في ظل ازدياد الاهتمام الدولي بقضاياها، وما يشمل ذلك من مخاطر انتشار الأسلحة النووية وتصاعد ظاهرتي التطرف والإرهاب المتزايدتين في بعض الدول وازدياد خطر احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية والحيوية، وضرورة التركيز على أمن صناعة النفط. ودعا إلى ضرورة إدراك الواقع الذي تمر به المنطقة، وانعكاساته على ممارسات صناع السياسات الخارجية في غرب العالم وشرقه. وحث على ضرورة التركيز على الانعكاسات التي تمخضت عن الثورة المعلوماتية واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وأهمية أن تعي الدول كيفية التعامل مع الوضع الجديد في منطقة الشرق الأوسط, داعياً إلى إيجاد مخرج من الخلافات التي فرضتها التغيرات في المنطقة بأقل ضرر على الجانب الإنساني. وبيَّن أن مملكة البحرين كان لها نصيب من التحديات التي تواجه المنطقة حيث كان لذلك انعكاسات تسببت في انقسام المجتمع البحريني والعديد من الجراح التي ما زال التي أحرزتها مملكة البحرين في مجالات متعددة وفق برامج إصلاحية وتطويرية، مشدداً على ضرورة الاستمرار في وقف العنف والسعي لبناء الجسور للبدء في السعي قائما للتعافي منها. وتطرق إلى الخطوات المتقدمة حوار يضم مختلف الأطراف في البحرين.