قال مبعوثون إن جماعات معارضة سورية مسلّحة انتخبت في اجتماع في تركيا قيادة موحدة تتألف من 30 عضواً اليوم الجمعة خلال محادثات حضرها مسؤولون أمنيون من قوى عالمية. وقال المبعوثون إن القيادة الجديدة تضم كثيراً من المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ولا تشمل أكبر الضباط المنشقين عن جيش الرئيس بشار الأسد. وقال أحد المبعوثين الذي طلب عدم نشر اسمه: "نظمت القيادة في عدة جبهات. نحن الآن بصدد عملية انتخاب قائد عسكري ومكتب اتصال سياسي لكل منطقة". وقال مبعوث آخر إن ثلثي القيادة على صلة بجماعة الإخوان المسلمين أو حلفاء سياسيين لها في تركيبة تشبه تركيبة الائتلاف المدني المعارض الذي شكّل في قطر الشهر الماضي برعاية غربية وعربية. وقال المبعوث إن أعضاء القيادة الثلاثين يشكّلون مزيجاً من ضباط انشقوا عن الجيش ومقاتلين كانوا مدنيين في الأساس. ويحضر مسؤولون أمنيون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والخليج والأردن المحادثات التي تأتي قبل أيام من مؤتمر لمجموعة أصدقاء سوريا وهي تجمّع يضم عشرات الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في الغالب للمعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتتضمن القيادة العسكرية الجديدة جمال معروف وهو قائد إسلامي، وأحمد العيسى وهو من من الزاوية في إدلب، والعقيد عبد الباسط الطويل وهو على صلة بالسلفيين في المنطقة. وهناك شخصيتان على الأقل تمثلان السلفيين في حلب ضمن تشكيلة القيادة إلى جانب العقيد عبد القادر صالح وهو ضابط لا ينتمي إلى تيار محدد، وذلك وفق ما ذكرته مصادر شاركت في الاجتماع. وغاب عن تشكيلة القيادة العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر والعميد مصطفى الشيخ وهو ضابط بارز معروف بمعارضته لجماعة الإخوان المسلمين. ولم يحضر الأسعد والشيخ الاجتماع الذي شارك فيه 263 فرداً في أنطاليا. ولم يحضر أيضاً اللواء حسين حج علي وهو أعلى الضباط المنشقين عن الجيش رتبةً منذ بداية الانتفاضة في مارس العام الماضي.