"بلد الأعاصير والجزر والفاكهة والابتسامة الدائمة" جاهزةٌ لاستقبال السعوديين.. هذا أبرز ما قاله نائب وزير السياحة الفلبيني بينيتو بنقزون، في المقابلة التي أجرتها "سبق" معه، في أول جولةٍ للإعلام السعودي في الفلبين لعام 2012. وقال بنقزون في حواره مع "سبق": إن بلاده على أتمّ الاستعداد لاستقبال المزيد من السياح السعوديين الذين يبلغون 23 ألف زائر سنوياً.
واعتبر نائب الوزير أن سرّ جمال الفلبين يكمن في ابتسامتها التي تقدمها لكل الزوّار، مشيراً إلى أن بلاده تعد من أجمل الوجهات السياحية في آسيا، فهي ثاني أكبر أرخبيل في العالم، بسبعة آلاف و107 جزر، وسواحل ممتدة لمسافة 58.390 كيلو متراً، مؤكدا أن تلك الجزر توفر للسياح مجموعةً متنوعةً من وسائل الترفيه، والمناظر الطبيعية، والتجارب والأنشطة الثقافية.
وتابع بقوله "لقد التقت التأثيرات الإسبانية والأميركية والآسيوية هنا واختلطت؛ ما أدّى إلى أسلوب حياةٍ فريدٍ يميّز الفلبين عن غيرها من دول العالم، حيث يمكنك العثور على نقاط الالتقاء الثقافي في كل مكان، كما يمكنك مشاهدة تنوع المناظر الطبيعية أيضاً، فمصاطب الأرز على السفوح الجبلية، والجزر المحاطة بالشواطئ الرملية والبحار الياقوتية الزرقاء، إضافة إلى البراكين المتناظرة تماماً والمرتفعة فوق الغابات المحيطة بها". مهما كانت وجهتك في الفلبين، يمكننا ضمان شيءٍ واحدٍ - وهو أنك ستحلم بتكرار زياراتك للفلبين لمرات عديدة.
مانيلا.. "مدينة الشمس والمرح" مانيلا هي إحدى الوجهات الآسيوية الأكثر إثارة، فهي المدينة التي لا تنام، والمشهورة بتاريخها، وجمالها ودفء الترحيب بها وهي عاصمة الفلبين ذات التاريخ الغني والماتع، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 400 سنة مضت. وتستمد المدينة اسمها من عبارة "مي نيلاند"، والذي يعني حرفياً في اللغة المحلية "هنا نيلاند" ، في إشارةٍ إلى نبتة المنغروف المزهرة التي نمت على ضفاف مستنقعات الخليج.
أماكن الجذب السياحي في مانيلا أنتراموروس: البلدة القديمة بالعبق الإسباني الرائع وشوارعها المرصوفة بالحصى وكنيسة سان أجوستين القديمة.
المتاحف الوطنية: يحتضن المتحفان القريبان من بعضهما لوحات ورسومات لسادة الفلبين، وقطعاً أثرية للسفن الغارقة، وبعض المعروضات الأنثروبولوجية الرائعة، حيث تختزل هناك نظرة عامة للبلد برمته.
غروب الشمس في خليج مانيلا: من أفضل أماكن الترفيه المجانية؛ فمناظر من البحر وغروب الشمس من أروع المشاهد التي يمكنك أن تراها في حياتك. بينديندو: هو الحي الصيني في مانيلا الصاخب، ولكن الأجواء الصينية تعني الحلي الرخيصة، والغذاء الرائع شريحة كبيرة وملونة من حياة الصينيين في الفلبين.
التسوق في مانيلا: لا تزال مانيلا واحدةً من أقل المدن تكلفةً في العالم؛ فسواء كنت تبحث عن الملابس من دور الأزياء في المراكز التجارية الفاخرة في ماكاتي أو عن لآلئ ومجوهرات البحر الجنوبي في مراكز تسوّق فيرا في جرين هيلز فستجدها.
الحزام الأخضر (جرين بيلت): أحدث مركز تسوّق في المدينة حيث يُوجد فيه كل شيء من المطاعم الراقية والمتاجر، والموسيقى الحية، ودور السينما والحدائق اللطيفة، حيث يمكنك التمتع برشفة مشروبٍ باردٍ في الظل ومشاهدة العالم من حولك.
ضواحي مانيلا كوريجيدور: لأخذ استراحة محاربٍ من الحياة المدنية، فإن كوريجيدور تمثل استراحةً هادئة من صخب المدينة، ويمكنك المشي على الطرق المتعرجة للتلال الجبلية للبحث عن القردة والسحالي، ولتأجير الدراجات الجبلية للاستكشاف بنفسك، أو التنزه في الجزيرة على البانكا والقيام ببعض الصيد. حاول زيارتها خلال بداية الأسبوع عندما يكون أكثر هدوءاً لأنك ستشعر إنك تملك المكان كله لنفسك؛ لأنه في نهاية الأسبوع تأتي عشرات المجموعات السياحية لمانيلا بحثاً عن الهدوء في الجزيرة.
بركان تال (تاجيتاي): في مدينة تاجايتاي الواقعة على بُعد 70 كم في الجنوب من مانيلا، والقابعة على سلسلة من التلال المطلة التي ترتفع 600 متر مطلة على بركان وبحيرة تال؛ بسبب المناخ البارد حيث يتكوّن الضباب في بعض الأيام، وتكون هذه المنطقة مثالية لتمضية عطلة نهاية الأسبوع هرباً من حرارة العاصمة القريبة، ويُقال إن بركان تال هو أصغر بركانٍ نشط في العالم، وهناك ثورات قليلة للبركان تجبر السلطات على إصدار تحذيرات لإجلاء السكان المحليين.
شواطئ باتانجاس: إن أقرب الشواطئ لرياضة الغوص إلى مانيلا هى في باتانجاس، ومعظمها حول Nasugbu على الساحل الغربي وبارانجاي من Anilao في شبه جزيرة Calumpan الواقعة على بُعد 20 كم غرب مدينة باتانجاس، تتطلب رحلة أقصر قليلاً، وتضم حفنةً من المنتجعات الشاطئية الرائعة وغير المكلفة والجو المريح.
كلارك: حيث مازالت الحكومة الفلبينية تعمل جاهدةً لتحويل كلارك الواقعة على مسافة 70 كم شمال مانيلا وساعة شرق سوبيك، إلى منطقةٍ اقتصاديةٍ حيويةٍ بحيث تجتذب الصناعات التحويلية الكبرى والشركات المصدرة من جميع أنحاء العالم، وكان آخر مرحلةٍ من مراحل هذا التحول هو إعادة فتح المطار الدولي في كلارك وهو مطار ديوسدادو ماكاباجال الدولي. كلارك كانت في الماضي قاعدةً جويةً أميركية، يرتادها السياح لأنها مركزٌ لبعض رياضات المغامرة المثيرة، بما في ذلك الطيران بالمظلات microlight وقيادة الدراجات النارية على الطرق الوعرة.
سوبيك باي: وهو موقعٌ شهيرٌ للغوص حيث يوجد 19 قطعة من حطام سفن في المياه الصافية، ولا تبعد إلا 30 دقيقة بالقارب من منطقة الواجهة البحرية، ومعظم الحطام هو لسفن ترجع إلى الحرب العالمية الثانية، ولكن هناك أيضا سفينتين إسبانيتين، وهما إيرا هلك، والنينيوو آل كابيتان وسان كوينتين. هناك أنشطة عديدة أخرى في سوبيك، فداخل القاعدة، بالقرب من المطار، حيث يمكنك زيارة مخيم التدريب البيئي (جست)، والذهاب في جولاتٍ في الغابات المطيرة الرائعة في المنطقة مع أفراد من قبيلة Aeta، الذين قاموا بتدريب قوات مشاة البحرية الأمريكية هنا قبل الخدمة في فيتنام، وتشمل الرحلات القصيرة المحاضرات والعروض حول كيفية البقاء حياً في الغابة، هذه الرحلات تنطوي كدلك على التدرّب على العثور على الماء الصالح للشرب ووضع الفخاخ لصيد الحيوانات.. شواء الخفافيش هو الوجبة المميزة هنا.
جزيرة بوراكاي: كانت بوراكاي في الأصل موطناً لقبيلة (آتي) للسكان الأصليين، وكانت جزيرة غامضة وغير مستكشفة.
تقع بوراكاي قبالة جزر الملايو في البر الرئيس لمقاطعة أكلان في وسط الفلبين، ويعتقد أن اسمها قد صيغ من الكلمات المحلية "بوراك"، التي تشير إلى زهرة القطن الأبيض، وتليها تعبير "هاي" في إشارة إلى الصدق، ونظراً للتكرار، أصبحت في نهاية المطاف "بوراك هاي"، حيث تعرف الآن شعبيا باسم بوراكاي.
الجذب السياحي الشاطئ الأبيض (وايت بيش): بسبب رماله البيضاء المرجانية ومياهه الصافية، يمكن القول إن شواطئ بوراكاي قد اُختيرت من بين أفضل الشواطئ في العالم، والتي تمتد ل 4 كم، حيث الحياة في الجزيرة مثالية يأتي إليها الناس من جميع الفئات العمرية لتناول الطعام والترفيه والتسوق.
ويلي روك: إنها بقلعتها تعتبر من أكثر الجزر والمعالم تصويراً، حيث التشكيلات البركانية والممرات الحجرية المؤدية إلى المغارة الدينية. شاطئ دينويند: هو ملاذك المنعزل، حيث يمكنك رؤية الجزيرة بأكملها من الصخرة العالية.
بوكا بيتش: على شاطئ بوكا المنعزل حيث موطن صدفة بوكا الشهيرة، التي تعتبر من أرقى أنواع الصدف في العالم، والتي تستخدم في صناعة الأساور والقلائد، وتمتد شواطئها بطول 800 متر، ويزخر بعديد من الأصداف الصغيرة والشعاب المرجانية البيضاء الصغيرة.
شاطئ بولابوج: تعد مهد ركوب الأمواج وركوب الطائرات الورقية، واحدة من أسرع الرياضات المائية نمواً في العالم.
ففي خلال النصف الأول من السنة، يأتي إليها الأجانب هرباً من فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، والتمتع بالرياح القوية المثالية لهذه الرياضة.
كهف الخفافيش: موطن 3 أنواع من الخفافيش الكبيرة، التي أطلق عليها اسم "الثعالب الطائرة"، والتي تمتد أجنحتها ل 4 أقدام.
جبل لوهو: يعد أعلى نقطة على الجزيرة على بُعد 100 متر فوق مستوى سطح البحر. متحف تيرول التراثي: يمكن لعشاق الثقافة أخذ نظرةٍ متعمقةٍ في تاريخ الجزيرة في هذا المتحف، والذي يعد مستودعاً للقطع الأثرية العتيقة والحفائر. فير ويز وبلو واتر: التي تتكوّن من 72 مسطحاً لرياضة الجولف، والشواطئ الخاصة، والعقارات والسياحة والترفيه.
كيف يمكنك الوصول إلى بوراكاي؟ أسرع وسيلة للوصول لبوراكاي هو الطيران من مطار كاتيكلان في جزيرة باناي، وهناك عديدٌ من الرحلات إلى كاليبو أو الذهاب بالحافلة التي تستغرق ساعة ونصفاً، وزمن الرحلة من مانيلا إلى كاليبو من 35 - 50 دقيقة، فإنه يأخذ نحو 50 دقيقة. لكن الوسيلة الأكثر رومانسية ومتعة وراحة في السفر إلى بوراكاي، هي العبّارة من مانيلا إلى كاتيكلان، أو دوماجويت قرب كاليبو، وتستغرق الرحلة نحو 17 ساعة.
سيبو "ملكة الجنوب" في قلب فيساياس على بُعد 600 كم جنوب مانيلا، تقع جزيرة سيبو التي تعتبر تاسع أكبر جزيرة في الفلبين وثاني أكبر مدينة، كما أنها تعتبر مركزاً مهماً للتنقل الجوي والتنقل بالعبّارة لبقية أجزاء الفلبين. هي من بين الأماكن القليلة في الفلبين، التي يمتزج فيها القديم والجديد، والطبيعة والحداثة، والجبال والبحار، والأرض مع عالم تحت الماء، وكلها تبعد بضع دقائق عن بعضها بعضا، إضافة إلى مناخها المعتدل، ومعالمها الغريبة والحياة العصرية فيها، وهي المدينة الأكثر رواجاً وتعد الواجهة التجارية محلياً وعالمياً.
وتعرف سيبو باسم "ملكة الجنوب"، فهي أقدم مدينة وأسرعها نمواً في الفلبين، وكانت تسمى Sugbu، سيبوه، وZubu Sebu في نقاط مختلفة من تاريخها، وكانت مزدهرة قبل الاستعمار حيث ظهرت علاقاتها التجارية القوية مع الحضارات الآسيوية القديمة.
الجذب السياحي التسوُّق: تعتبر مدينة سيبو ملاذا للتسوّق في جنوب الفلبين بسبب سلسلةٍ متعدّدةٍ من المنتجات المتنوعة من الرخيصة إلى المستوردة، ويلبي مركز التسوّق احتياجات الطعام والتسوّق والترفيه والحياة الاجتماعية، وكلها تحت سقفٍ واحدٍ، ومن بين مراكز التسوّق في المدينة البارزة هي SM سيتي، ومركز إيالا، وروبنسون، وسلسلة متاجر Gaisano، فضلاً عن مراكز التسوّق الراقية في المناطق السياحية. وفي الوقت نفسه، يمكن للباحثين عن "المساومة" التسوّق في سوق الكربون، وشراء المواد الغذائية والهدايا التذكارية والتحف بأسعار رخيصة للغاية.
ماذا يمكن شراؤه من الفلبين؟ أبرز المنتجات التي يمكن شراؤها: الهدايا التذكارية من منتجات الحرف اليدوية، وتشمل أفضل المشتريات من الأحجار شبه الكريمة، والخزف، والأواني النحاسية، والمنحوتات الخشبية، والمجوهرات الفضية، والأثاث المشغول من الخيزران. أماكن شرائها: مراكز التسوّق، ومتاجر البيع بالتجزئة، والمحال، والأسواق الشعبية، ومحال بيع التحف الأثرية؛ أما في مانيلا فتتوافر مراكز التسوّق الكبيرة في منطقة ماكاتي، وإدسا وديفيسوريا.
كيف تصل إلى الفلبين؟ تُعَد الفلبين واحدةً من أهم الأسواق المهمة لشركات الطيران الخليجية، حيث يوفر عديدٌ من الشركات رحلات يومية إلى مطار نينوي أكينو الدولي بالعاصمة مانيلا، ويُعَد "طيران الإمارات" واحدةً من أهم شركات الطيران في المنطقة التي تسيّر، رحلةً أسبوعيةً بمعدل 3 رحلاتٍ يومية مباشرةً إلى مانيلا، حيث ساهم ذلك في تعزيز حركة السياحة والتجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والفلبين.
كما يوفر قسم إدارة العطلات الخارجية في دائرة العطلات والرحلات التابعة ل "طيران الإمارات"، عديداً من البرامج السياحية، ذات الخيارات المتنوعة التي تناسب مختلف الأذواق والمتطلبات والميزانيات للعائلات والأفراد والمجموعات على حدٍّ سواء في الفلبين، بالتنسيق مع أكبر منظمي العطلات من وكالات السياحة والسفر الفلبينية.