أمضى والد طفلَيْن من ذوي الاحتياجات الخاصة طوال أمس برفقتهما داخل مطار أبها الإقليمي؛ لتصعيدهما على رحلة للعاصمة الرياض؛ للحاق بموعد تنويم لهما اليوم "الاثنين"، لكن دون جدوى. وقد توسل الأب للعاملين بالمطار؛ للحصول على رحلة، لكنه قوبل بأعذار واهية، ولم تفلح جميع محاولاته.
وكان المواطن حمد بن محمد بن سعد القحطاني، والد الطفلَيْن من ذوي الاحتياجات الخاصة "مزون ومناحي"، قد دخل برفقتهما مع والدتهما مطار أبها الإقليمي ظهر أمس؛ للبحث عن رحلة على الخطوط السعودية متجهة للرياض؛ كون ابنيه لهما موعد للتنويم بمستشفى الملك خالد الجامعي لدى الدكتور خالد باكرمان عند الساعة العاشرة صباح اليوم، لكنه فشل في الحصول على أماكن رغم معاناته من أجل الحجز المسبق.
وكشف القحطاني عن جهود بذلها من خلال تردده على العاملين بالمطار لتصعيده على رحلة متجهة للرياض، لكن دون جدوى، شاكياً من إهماله وعدم الاكتراث لحالة ابنه وابنته؛ كونهما من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتُعاني ابنته "مزون" (12 عاماً) إعاقة حركية وفكرية، وقدمها اليسرى في الجبس بعد بترها منذ ثلاثة أشهر، فيما يعاني ابنه "مناحي" (13 عاماً) انحناء وتقوساً في الساقين والركبة، مع إعاقة فكرية ومشاكل في النطق.
ولفت القحطاني إلى عدم توافر الخدمات الخاصة بابنيه في المطار، موضحاً أن كراسي الانتظار بعضها تالف، والوجبات غالية الثمن، فضلاً عن غياب المشرف عن مكتبه أثناء وجوده بالمطار للبحث عن حل يُمكنه من الحصول على رحلة إلى الرياض.
وكان القحطاني قد أبلغ نائب المدير العام للخطوط الجوية السعودية للعلاقات العامة، عبدالله الأجهر، من خلال اتصال هاتفي على جواله، بمُعاناته، وهو في انتظار التجاوب معه.