على رغم اختلاف يحيى السميري وفالح الهاجري، وهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، في وصف رحلتهما إلى الرياض الثلثاء الماضي، لحضور جلسة لمجلس الشورى كان من ضمن جدول أعمالها مناقشة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أنهما اتفقا على أن «التجربة كانت أكثر من جيدة»، وأشادا باستقبال المجلس وأعضائه لهما، وبطريقة التعامل والحوار. وتحدث يحيى السميري، وهو يعاني شللاً نصفياً، عن رحلته من أبها حيث يسكن، ويعمل مديراً عاماً للشؤون الصحية في وزارة الصحة، قائلاً: «لقيت صعوبة أثناء تنقلي من بيتي إلى المطار ومن ثم إلى الفندق في الرياض»، مشيراً في السياق ذاته إلى صعوبة العثور على سيارة أجرة تتسع له وكرسيه المتحرك، ما دفعه إلى «الانتظار لمدة نصف ساعة في مطار الرياض حتى وجد السيارة المناسبة». وشكا السميري، من مقعده الذي كان يجلس عليه في الطائرة التي أقلته من أبها إلى الرياض، إذ كان ضيقاً، وغير مبطن، وهو الأمر الذي قد يؤذي رجليه، مضيفاً «ما صدمني أيضاً، أنني لم أجد الكثير من الفنادق المهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تحتاج هذه الفئة إلى حمامات أوسع من الحمامات العادية، وفي النهاية وجدت نفسي في فندق عادي في منطقة البطحاء، ولم يكن مهيأً لذوي الاحتياجات الخاصة. كان يحكي السميري قصة رحلته إلى جلسة مجلس الشورى التي استضافتهم الثلثاء الماضي، قبل أن يعرج على جلسة المجلس التي استمع خلالها أعضاؤه إلى شكاوى ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعاملوا مع ضيفيهما برقي، كما يصف، مشيراً إلى أن الامور كانت سهلة وميسرة، وكان هناك مرافقون «استقبلونا واصطحبونا إلى جلسة المناقشة». وعلى عكس ما واجهه السميري، كانت رحلة مؤسس موقع الشبكة السعودية للمعوقين فالح الهاجري (يعاني من شلل نصفي) وهو أحد الذين استضافهم المجلس، سهلة لم يواجه فيها صعوبات. استقل الهاجري القطار من مدينة بقيق في المنطقة الشرقية، متجهاً إلى الرياض، وعلى رغم أنه قديم جداً، إلا أن الهاجري كان معتاداً عليه، مؤكداً أنه لم يواجه مشكلات طوال الرحلة التي استغرقت أربع ساعات. وتحدث الهاجري عن الفندق الذي سكن فيه، قائلاً «إنه مهيأً نوعاً ما لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة». أما عن يوم الجلسة، فقال الهاجري : «كان الاستقبال جميلاً»، موجهاً شكره لرئيس مجلس الشورى الذي كان مهتماً بقضايانا، كذلك الأعضاء الذين ناقشوا معهم القضايا التي أتوا من أجلها.