قال مذيع قناة "روتانا" عبدالله المديفر إن من الشخصيات التي تمنى استضافتها رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، الذي يحمل له كثيراً من التساؤلات، وشخصية سيكشف عنها لاحقاً , موضحاً أنه لجأ للبرامج المباشرة للنجاة من مقص الرقيب ! وجاء حديث المديفر في ورقة عمل ألقاها على هامش ملتقى الإعلام وتقنيات الاتصال، تحدَّث فيها عن أهمية البرامج الحوارية، مبيناً أن سبب رواجها يرجع إلى الربيع العربي الذي أدى إلى اختلاف ذوق المشاهد وهيأه لها.
واعتبر المديفر أن البرامج الحوارية سحبت البساط من المسلسلات خلال عام 2011م، الذي كان عام كساد للدراما العربية، التي لم ينقذها إلا مسلسل "عمر" الذي عُرض خلال العام الجاري؛ بما جرى من إثارة للرأي بسببه.
وتحدَّث المديفر خلال ورقة العمل التي ألقاها عن أهم العوامل التي يجب أن يتمكَّن منها مذيع البرامج الحوارية، وبعض الاستراتيجيات التي ينبغي تملُّكها، كما تطرق إلى العوامل المؤثرة في مجريات الحلقة الحوارية، وأهمية إزالة الحواجز، والرهبة بين المذيع وضيفه، مشدداً على أن العلاقة بين المذيع والضيف ليست تنافسية، بل تكاملية.
وقال المديفر إن مدرسة القناة الأولى في التلفزيون السعودي مترسخة في اللاوعي، وحاضرة بقوة لدى كل من يجلس أمام الكاميرا لأول مرة؛ حيث يظهر بشكل آخر وصوت آخر ونوع من الرسمية.
وعن برنامج "لقاء الجمعة" قال المديفر إن هناك حلقتين من مجموع 130 حلقة قدمها لم يكن فيهما إعداد، وكشف أن اختيار الضيوف لا يعتمد على قناعات القناة أو قناعاته الشخصية، وإنما تكون الاستضافة للشخص الذي يريده الجمهور، و"يكون عليه الطلب في السوق".
وأضاف المديفر بأن سقف الحرية الذي وفرته إدارة قناة "روتانا" لبرنامجه هو السقف الذي يريده ويتمناه، كاشفاً عن أنه كان بين خيارين: "إما قناة سقف حريتها عال، وعدد مشاهديها أقل، كروتانا، أو قناة mbc الأعلى في عدد المشاهدين، لكن سقف حريتها أقل؛ ففضلت أن أتجه للسقف الأعلى؛ لأن هذا ما أطمح إليه".
وقال المديفر إن برنامج "لقاء الجمعة" كان من المفترض أن يعرضه خلال العام المقبل 2013، إلا أن الربيع العربي عجَّل بالفكرة؛ إذ كانت الفرصة سانحة لبدء تقديمه، مؤكداً أنه لجأ في البرنامج للبث على الهواء مباشرة؛ لتجاوز مقص الرقيب، وذلك على الرغم من عدم وجود اتصالات هاتفية أو التواصل المباشر خلال الحلقة , كاشفاً عن أمنية كان يتمنى تحقيقها وهي محاورة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي.