لا يزال أكثر من 600 خريجة "انتظام وانتساب" من الكلية الجامعية بالليث ينتظرن وثائق التخرُّج منذ أكثر من ستة أشهر. وقالت الخريجات ل"سبق": "أنهينا الاختبارات النهائية منذ شهر رجب من العام الماضي 1432ه، ومنذ ذلك الوقت وإلى اليوم لم نحصل على وثائق التخرج، على الرغم من مرور ما يقارب نصف عام، ضاعت جميعها مع (مواعيد عرقوب) التي تطلقها كلية الليث".
وأضفن: "راجعنا الكلية الجامعية بالليث مع مطلع العام الدراسي الجديد في شهر شوال الماضي؛ من أجل الحصول على الوثائق؛ فطلبوا مراجعتنا بعد أسبوعَيْن، وحين راجعنا طلبوا مراجعتهم بعد أسبوعَيْن، وأكدوا لنا وجود أخطاء في الوثائق، وأنه يتوجب علينا رفع خطاب لجامعة أم القرى بمكة للتعديل، لكن بعد رفع الخطابات راجع عدد من أولياء الأمور جامعة أم القرى بمكة، وأفادوهم بأن التعديل من قِبل الكلية وليس الجامعة".
وقالت الخريجات: "راجعنا كلية الليث، لكن مثل تلك المراجعة كانت مثل سابقتها؛ حيث طلبوا مراجعتهم بعد إجازة الحج، وراجعناهم، لكن للأسف طلبت منا الكلية المراجعة في شهر ربيع الأول المقبل؛ بحجة أن الموظفة المسؤولة عن وثائق التخرج لديها إجازة أمومة؛ فما ذنبنا؟ ولماذا كل هذا التأخير من قِبل الكلية؟ مع العلم أن كثيراً من أولياء الأمور قدموا شكوى للمسؤولين في جامعة أم القرى ضد الكلية وتعاملها مع الطالبات، الذي يتسبب في ضياع حقوقهن، إلا أن الجامعة لم تتجاوب مع الشكاوى مطلقاً".
وذكرت الخريجات أنه حتى زميلاتهن اللاتي تخرجن مسبقاً لم يُكتب لهن في وثيقة التخرج "تربوي"، على الرغم من أنهن درسن "التربوي" من ضمن المواد الدراسية، وطبَّقن التربية العملية في المدارس، لكنهن حُرمن من كتابة "تربوي" في وثيقة التخرج؛ ما تسبب في حرمانهن من التعيين على الوظائف التعليمية، ولا زلن يطالبن كلية الليث بتعديل الوثائق حتى اللحظة.
وأفادت الخريجات بأنه "خلال أيام سوف تعلن الخدمة المدنية الوظائف التعليمية النسوية لهذا العام، ونخشى أن يفوتنا التقديم عليها؛ بسبب تأخر وثائق التخرج". وقد تواصلت "سبق" مع عميدة الكلية الجامعية بالليث مرات عدة على الهاتف الثابت أثناء الدوام الرسمي، لكننا لم نجد من يرد علينا.