تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، تنطلق غداً في أروقة المسجد الحرام منافسات الدورة ال 34 لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمشاركة (164) متسابقاً من أبناء الأمة الإسلامية، ينتمون إلى (53) دولة وجمعية ومعهداً ومركزاً إسلامياً من كل قارات العالم. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله على توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية لهذه المسابقة التي أضحت في صدارة اهتمامات أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب، ومحل عنايتهم من خلال تنافسهم في بلدانهم لنيل شرف الترشح والمشاركة في هذه المسابقة. واستذكر العناية التي أولتها قيادة المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه - ومن بعده الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد رحمهم الله جميعاً، للقرآن الكريم وأهله وحفظته في داخل المملكة وخارجها، وما هذه المسابقة إلا امتداد لهذا النهج المبارك، وهذا الالتزام الثابت بالقرآن الكريم منهجاً وسلوكاً وتعليماً للأبناء والبنات وتحفيزاً لهم على التنافس فيه تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، ووضع الجوائز المالية المجزية للفائزين في هذا المنافسات القرآنية، وفي مقدمتها مسابقة الملك عبد العزيز التي تزداد قوة في المنافسة بين أبناء الأمة الإسلامية، وتوهجاً في التلاوة والترتيل والحفظ والتجويد والتفسير. وبارك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية لجميع المشاركين في المسابقة سواء في هذه الدورة، أو في دوراتها السابقة لما أنعم الله عليهم بهذا التوفيق لحفظ كتاب الله والتنافس فيه، وأيضاً الوصول إلى مكة المكرّمة بلد الله الحرام، وأداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، مقدماً التهنئة لجميع المتسابقين على حضورهم لهذا البلد الكريم وعلى تنافسهم في أعظم ما يتنافس فيه وهو كلام الله جل وعلا حفظاً وتلاوة وتفسيراً، سائلاً الله لهم التوفيق. وأوضح أن هذه المسابقة التي تبلغ هذه السنة عامها ال 34 هي أقدم المسابقات في العالم الإسلامي، وإن أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون حفظ كتاب الله العظيم رغبة فيما أعدّه الله لعباده المؤمنين من النعيم المقيم الذي قال الله تعالى (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)، والذين سيشاركون بإذن الله في هذه المسابقة، والذين شاركوا في دوراتها السابقة الجميع نالوا شرف حفظ كتاب الله، والتنافس فيه. وختم المشرف العام على المسابقة تصريحه، داعياً حفظة كتاب الله، والمتنافسين فيه إلى الالتزام بأحكام الكتاب والسنة في جميع أقوالهم، وأعمالهم، كما سأل الله تعالى أن يكونوا معلمين للقرآن الكريم، دعاة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة وإلى الوسطية والاعتدال التي أكّد عليها القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة.