أثار جرس الإنذار دوى اليوم أثناء الفسحة في الثانوية الثالثة بحي أبو موسى الأشعري، رعب الطالبات والمعلمات، وتم إخلاؤهن فيما نُقلت للمستشفى ثلاث حالات إغماء بين الطالبات بسبب الهلع والخوف. وروت الطالبات ل"سبق" ما حصل داخل المدرسة قائلات: "من بداية اليوم الدراسي كان التيار الكهربائي مفصولاً عن المدرسة، وأثناء الفسحة الأولى سمعنا صوت جرس الإنذار بالدور الأول والقسم الخاص بالروضة، وعندها أخلت معلمات الروضة أطفال الروضة، فيما شاهدنا عند الباب الداخلي المعلمات حاملات العبايات والحقائب الخاصة بهم، وعندها أغلقت إدارة المدرسة الباب لضمان عدم دخول الطالبات لداخل المبنى للحصول على عباءاتهن الموجودة داخل الفصول بالدور الثاني والثالث".
وتابعت الطالبات: "عندها تعالت صوت مديرة المدرسة والمستخدمة عما يحدث داخل المدرسة"، مضيفات أنه "عند مشاهدة دخان بالدور الأول دخلت عدد من الطالبات للفصول لجلب عباءات دون علم إدارة المدرسة".
وأكملت طالبة -تحتفظ "سبق" باسمها- قائلة: "وعند محاولة صعودنا من درج الروضة، وعند ملامستي للحديد الموضوع بالدرج، أحسست بتماس كهربائي، وعندها توجهنا للفصول، وجلبنا أكبر عدد من العباءات، ونزلنا مسرعات للساحة الخارجية التي كانت توجد بها الطالبات والمعلمات والإدارة".
وتابعت: "عندها بدأت عملية الإخلاء وإخراج الطالبات من الباب الرئيس دون استخدام أبواب الطوارئ الموجودة"، مشيرة إلى أنه توجد أبواب كبيرة لكنها لم تفتح.
وباشرت الجهات الأمنية الموقع، وتم نقل ثلاث طالبات عن طريق الهلال الأحمر بعد وقوع إغماء لهن من جراء الخوف والهلع.
وأكدت الطالبات وأولياء أمورهن أن هذه هي المرة الثالثة التي يطلق فيها جرس الإندار، حيث كانت الأولى مع بداية الفصل الدراسي الأول، وخلال الحصة السابعة، وقالت المعلمات عنه إنه إجراء احترازي وتدريب على الإخلاء، والمرة الثانية قبل شهر من اليوم، موضحين أنه في كلا المرتين السابقتين كان التيار الكهربائي في بداية اليوم الدراسي مفصولاً.