طالب مقيم نيجيري بتشكيل لجنة تقوم بالتحقيق وتشريح جثة طفله حديث الولادة للتأكد من سبب وفاته منذ شهرين، متهماً مستشفى النساء والولادة بمكةالمكرمة بالتسبب في الغموض الذي يعيشه والشكوك التي تساوره بشأن مصير طفله. وعلمت "سبق" أن سبب غضب النيجيري عثمان محمد هارون هو تضارب الأقوال في وفاة المولود قبل أن يتم اليومين.
ورفض الأب استلام جثة الطفل ما لم يتم إجراء تشريح للجثة والتأكيد أنها عائدة لطفله بعد أن أبلغه المستشفى قبل شهرين أن طفله توفي يوم الأربعاء الماضي بينما زاره في اليوم التالي "الخميس" ووجده في الحضّانة.
واعتبر الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فواز الشيخ "أن مشكلة هذا الرجل تكمن في عدم حضوره للمستشفى منذ شهر ونصف الشهر".
وقال: "نحن نحاول أن يراجعنا لكن دون فائدة حيث تارة يقول إنه طفله وأخرى يقول إنه طفل شقيقته بينما لم يحضر لاستلام الجثة".
وفي لقاءٍ خاص مع "سبق" قال الأب النيجيري هارون: "قبل شهرين في آخر أسبوع قبل نقل مستشفى الولادة والأطفال من موقعها القديم في حي جرول ولدت زوجتي وأنجبت طفلاً". وأضاف: "في اليوم الثاني أردت إخراجهما من المستشفى إلا أنهم سمحوا للأم بينما رفضوا خروج الطفل بحجه أنه يحتاج إلى رعاية في الحضّانة".
وتابع: "أخرجت زوجتي يوم الأربعاء وقمت بزيارة الطفل يوم الخميس في الحضّانة إلا أنني في يوم السبت فوجئت عند مراجعتي للمستشفى يفيدون بأن طفلي توفي يوم الأربعاء، الأمر الذي لا يستوعبه عقلي بحكم أني زرته يوم الخميس في الحضّانة".
وقال هارون: "راجعت المستشفى عدة مرات لكن لم يكن "يعبروني" حيث كل شخص يرميني على الآخر".
وأضاف: "إنني أطالب بتوضيح ما إذا كان هذا الطفل المتوفى هو ابني وتوضيح أسباب الوفاة عن طريق لجنة تقوم بالتحقيق والإجراءات النظامية في هذا الموضوع".
وبحسب مصادر "سبق" لا تزال جثة الطفل في ثلاجة الموتى في مستشفى الولادة منذ شهرين حيث لم يقم الأب بتقديم المستندات لاستلام الجثة.