أدت جموع من المصلين عصر اليوم صلاة الميت في جامع الراجحي بالعاصمة الرياض على طفل سوري في السابعة من عمره، تُوفِّي الأحد الماضي، وطالت الاتهامات حول وفاته والده وزوجته الفلسطينية اللذين أوقفتهما الجهات الأمنية للتحقيق انتظاراً لظهور نتائج تشريح الجثة. أم محمد "خالة الطفل" روت ل"سبق" تفاصيل الجريمة، مشيرة إلى أن الطفل تعرّض للقتل، وتبين ذلك من آثار الخنق الذي تعرض له على يد زوجة والده، إضافة إلى شبهات تورط والده هو الآخر في الجريمة، خاصة مع ظهور آثار وعلامات التعذيب على الطفل.
وتقول أم محمد: "أنا وأخواتي سوريات، ووالدتنا سعودية، وشقيقتي انفصلت عن زوجها السوري في رمضان الماضي، وحصل الزوج على حق حضانة (عبدالله) بعد تقدمه بشكوى، ورغم أن الصك ألزمه بإحضار الطفل كل يوم خميس إلا أنه لم يلتزم؛ حيث لم تشاهد الأم طفلها منذ 7 أشهر، قبل أن نفاجأ الأحد الماضي باتصال الأب، الذي أفاد بأن عبدالله تُوفِّي وفاة طبيعية".
وتكمل أم محمد قائلة: "لم نصدق، وهرعنا لمركز الطب الشرعي، واكتشفنا هناك أن الطفل تعرض للقتل نتيجة آثار تعذيب ظهرت على جسده؛ فتولت شرطة الروضة التحقيق، وتم توقيف الأب وزوجته الفلسطينية".
وعن التفاصيل تقول أم محمد: "تبيّن أن الأب بعد وفاة الطفل قام بنقله لمستشفى أهلي مدعياً وفاته طبيعياً، وبعد ملاحظة آثار التعذيب أُبلغت الجهات الأمنية التي ضبطت الأب وزوجته، ونقلت الجثة لمركز الطب الشرعي للتشريح وكشف أسباب الوفاة".
وتشير أم محمد إلى أن الأب اعترف بربط الطفل مدعياً إصابته بفرط الحركة، فيما تشير الدلائل إلى تعرض الطفل للخنق على يد زوجة الأب التي ادعت أن الطفل قام بخنق نفسه خلال التحقيقات الأولية.
وتؤكد أم محمد أن التقارير تثبت تعرض الطفل للقتل على يد الزوجة والأب، مؤكدة أن والدة الطفل تتهم طليقها وزوجته بقتل "عبدالله"، ومناشدة الجهات المعنية اتخاذ اللازم وتنفيذ الشرع في الاثنين. مشيرة إلى أن الأسرة ستتقدم السبت المقبل بشكوى للجهات المعنية وهيئة وجمعية حقوق الإنسان للتحرك واتخاذ اللازم من إجراءات.