كشف المدير التنفيذي لنظم الطاقة بأرامكو السعودية بالوكالة، المهندس أحمد الخويطر، عن أن المملكة تستهلك حالياً ما يزيد على 4 ملايين برميل مكافئ من البترول في اليوم لتلبية الطلب المحلي، موضحاً أن كثافة استهلاك الطاقة في المملكة تعد بذلك من أعلى المستويات في العالم. وقال: "لقد دلت المؤشرات على أن متوسط استهلاك الفرد بلغ ضعف متوسط الاستهلاك العالمي بحسب الإحصاءات". جاء ذلك في كلمة أرامكو السعودية الشريك الاستراتيجي للمنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء في دورته الثانية الذي عقد في الرياض، واختتمت أعماله أمس، وشارك فيه خبراء عالميون وإقليميون في مجال الطاقة. ودعا المهندس الخويطر في كلمته إلى تكاتف الجهود الرامية إلى ترشيد إنتاج واستهلاك الطاقة في المملكة كضرورة حتمية لا يمكن تجاوزها في ظل ما تشهده المملكة من تطورٍ عمراني وصناعي. وعرض لأجل ذلك تجربة أرامكو السعودية ومجهوداتها المتواصلة لدعم هذا التوجه لزيادة كفاءة الطاقة وإيجاد مصادر طاقة متجددة بديلة. فقال في هذا الصدد: "بدأت أرامكو السعودية منذ مطلع عام 2000م في تبني برنامج إدارة كفاءة الطاقة، الذي يهدف إلى الحد من استهلاك الطاقة بنسبة 2 % سنوياً في مرافق الشركة. ولدعم هذا التوجه، قامت الشركة بإنشاء محطات الإنتاج المزدوج للبخار والكهرباء، بسعةٍ إجماليةٍ تقدر باثنين جيجا وات لرفع كفاءة استخدام الوقود إلى 75 % والحد من إهدار الطاقة، كما ستقوم الشركة خلال الخطة الخمسية الحالية بإنشاء محطات إضافية للإنتاج المزدوج للمساهمة في زيادة التوفير للطاقة، ليصبح إجمالي الطاقة المنتجة من محطات الإنتاج المزدوج نحو 4.3 جيجا واط". وبيّن الخويطر أن أرامكو السعودية بدأت في القيام بمشاريع عدة تتعلق بالطاقة الشمسية لدعم الجهود الوطنية في مجال استخدامات الطاقة المتجددة، فقال:" قامت الشركة في العام المنصرم، بإنشاء أكبر وحدة في العالم لتوليد الطاقة الشمسية على أسطح مواقف السيارات بقدرة 10 ميجاواط، تستخدم في تزويد 13 مجمعاً للمكاتب بالطاقة. كما قامت الشركة ب مشاريع أخرى عدة كإنشاء لوحات للطاقة الشمسية في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية بقدرة 5 ميجا واط، وأخرى في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وقدرتها 2 ميجا واط". وأضاف الخويطر: "تعمل الشركة حالياً باختبار طاقة الرياح، وتقنيات تحسين كفاءة استخدام الطاقة مثل إضاءة LED، وتطبيقات الشبكة الذكية." واختتم الخويطر كلمته معبراً عن توقعات أرامكو السعودية بأن تساعد هذه الجهود على تحديد وتطوير التقنيات الأكثر ملاءمة للمملكة. ودعا القائمين على المنتدى والحضور للبدء من هذا المنتدى في وضع الركائز وخطط العمل الأساسية لمواجهة تحديات قضية كفاءة الطاقة، من أجل خير وطننا الغالي ورفعته. وبنهاية الحفل الخطابي قدّم وزير المياه والكهرباء درعاً تكريمياً لأرامكو السعودية لدعمها أعمال وفعاليات المنتدى، تسلّمه المهندس أحمد الخويطر.