عاد صباح اليوم طلاب وطالبات مدارس "المستنقع"، على بُعد 100 كلم شرق الليث، إلى مقاعد الدراسة، بعد غياب جماعي استمر ثلاثة أيام متتالية، عقب مطالبة أولياء أمورهم بافتتاح مدرسة ثانوية للبنين والبنات بقريتهم. وقال أولياء أمور ل"سبق" إنه تم الاجتماع اليوم الاثنين مع مدير التربية والتعليم بالليث، مرعي بن محمد البركاتي، بمقر الإدارة، وتمت مناقشة عدد من مطالبات الأهالي، ومن أهمها المشاريع التعليمية المتعثرة للبنين والبنات بقرية المستنقع، التي سيبدأ العمل بها قريباً، وكذلك المطالبة بسيارات نقل لطلاب وطالبات الثانوية من قرية المستنقع، الذين يدرسون في المراحل الثانوية بمركز جدم "25 كلم"، أو بمركز غميقة "50 كلم"، وتمت الموافقة على ذلك من قبل إدارة التربية، فيما سيتم البحث عن متعهد لذلك.
وقد طالب الأهالي بإنشاء روضة للأطفال بالقرية؛ حيث سيتم حصر أعداد الأطفال بقرية المستنقع ممن تتراوح أعماهم بين 4 و4.5 سنة.
وعما يتعلق بمطالبهم الخاصة بافتتاح مدرسة للثانوية للبنين والنبات بقرية المستنقع قال أولياء الأمور: "مدير التربية والتعليم أوضح لنا أن ذلك ليس من صلاحياته، بل من صلاحيات وزارة التربية فقط". مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكوى أمس لوزير التربية والتعليم، وبانتظار ما سينتج منها.
وأكد أولياء الأمور أن هناك مقترحاً، تم طرحه من مشايخ قبيلة بجالة، وهو ضم أربع قرى مع بعضها، تابعة لقبيلة بجالة، وهي "المستنقع وأتانة ومنسي بجالة"، التي يبلغ عدد طلابها وطالباتها ما يقارب 400 طالب وطالبة؛ ليتسنى للوزارة فتح مرحلة ثانوية للطلاب والطالبات بإحدى تلك القرى المذكورة؛ من أجل تحقيق مبدأ العدالة بين القرى، وتمكين أبنائهم وبناتهم من مواصلة مشوارهم التعليمي بكل يُسر وسهولة.
وقدَّم أولياء الأمور شكرهم وتقديرهم لمدير التربية والتعليم بالليث، مرعي البركاتي، على حسن استقباله لهم، واهتمامه وحرصه الشخصي على تلبية مطالبهم.