عادت ظاهرة النساء العاملات في "نقش الحناء" للانتشار في أرجاء الطائف مع بدء موسم الزيجات، واتخذت هذه المهنة منحى جديداً، حيث أصبحت مجموعة من الرجال تنشر وتوزع أرقام (الناقشات) وكروتاً خاصة بهن عن طريق التواجد في المولات التجارية والحدائق يتم بموجبها الاتصال عليهن من قبل النساء المدعوات لحفلات الزواج وإبرام مواعيد معهُن للقدوم لمنازلهُن وإجراء عملية نقش الحناء في اليدين والأقدام مُقابل مبلغ مالي قد يصل إلى 200 ريال. وكشفت مصادر "سبق" عن أن معظم (ناقشات الحناء) إفريقيات وافدات ويُعتقد أنهن لا يحملن إقامات نظامية ويتنقلن من منزل إلى آخر ويتحصلن على مبالغ مالية كبيرة خلال الموسم في ظل إقامتهن مع رجال قد لا يمتون لهن بصلة ولكن يوفرون لهن المسكن ويحصلون هم على مبالغ مالية مُقابل تسكينهن. وكانت فرق أمنية معنية قد ضبطت في السنوات القليلة الماضية أعداداً كبيرة من العاملات في مجال التزيين بالحناء نهاراً واللائي يعملن كمباشرات في قصور الأفراح ليلاً بخلاف أن البعض منهُن يعملن ضمن فرق غنائية خاصة بمطربات الأفراح هدفهن فقط جمع الأموال بأي طريقة كانت حتى لو كانت مخالفة. وطالب عدد من الأهالي الجهات المعنية بالتقصي عن هذه المجموعة من النساء المنتشرات بكثرة في وادي النمل وبعض الأحياء الأخرى مثل بن سويلم وحي السلامة؛ إذ أضحين يشكلن خطورة كونهُن قد كشفن المنازل وقد يُنفذن عمليات سرقة في أوقات لاحقة.