حقّقت لوحة "أصغر حناية" على مستوى المملكة الطفلة فاطمة آل برية مبلغ (2000) ريال في مزاد علني أُقيم في الخيمة الفنية في مهرجان الدوخلة الثامن بسنابس ، وتُعد اللوحة التجربة الأولى للفنانة، والتي مزجت بين موهبتها في الحنّاء وفضولها في ممارسة الرسم، حيث استخدمت الألوان "محدد الزجاج" في قمع الحناء والذي اعتادت العمل به . وأوضح والد الطفلة أنّ ابنته خاضت تجربة الرسم، فقام بالإتصال بالفنان سعيد الجيراني والذي رحّب بدوره بالفكرة وأعطاها بعض التوجيهات، وقال: "بالفعل قُمت بشراء اللوحات وعِدّة الرسم لها، آملاً في تحقيق نتائج إيجابية". وأوضح آل بريّه، أن طفلته والتي تُعدّ إحدى المتفوقات دراسيا تمتاز بعلاقتها الوثيقة بالقرآن الكريم والصلاة بشكل مُلفِت لطفلةٍ في عمرها بدورها عبرت الطفلة فاطمة عن سعادتها بإنجاز أول لوحة لها ،وأنها بيعت بهذا السعر، مشيرة بأنها صرّحت بأن مبلغ لوحتها سيُخصص للأعمال الخيرية. وحول تجربتها في الرسم قالت: "شعرت بالخوف في بادئ الأمر، ولكني شعرت بالفخر والسعادة لمشاركتي في هذا الميدان الواسع"، منوِّهة بأنها تستعد لطباعة كتابها الأول والذي يتحدث عن نقوش الحناء وفوائده ومشاكله واضافت: بأنها بدأت بنقش الحناء منذ أن كانت في عمر الثامنة من عمرها، حيث كانت تذهب مع أمِّها إلى الأعراس، وتنبهر من نقشات الحناء، فتعود للمنزل وترسم ما رأته على صفحة بيضاء، فانتبه لها والدها واشترى لها الحناء وطلب منها أن تنقش، وكانت النتائج طيبة، ما حدا بوالديها إلى تشجيعها، ثم حاولت تطوير نفسها بالنقش على أيدي أطفال العائلة. مبيِّنة بأن دور والديها في حياتها لايمكن أن تصِفه بأيّ كلمات، فهما أكبر من أيِّ تعبيرٍ قد يُكتب، موضحةً بأن علاقة أخواتها مع والديها علاقة صداقة وثيقة نتناقش فيها الكثير من الموضوعات الاجتماعية لتبادل الخبرات من جانبه أوضح الفنان سعيد الجيراني، أن تجربة الطفلة مشجعةٌ جداً بالنسبة لأصغر حنّاية في عمرها، حيث أبهرت الحضور في طلَّتها الأخيره ضِمن أنشطة الخيمة الفنية، بعد أن قدّمت الزّخرفة والنقوش بطريقة جديدة مختلفة لم تكن على يد الحضور من البنات ،بل استعانت بالألوان و(الكانفس) لترسم وتطرِّز تلك النقوش بطريقة مختلفة لتُقدِّم هذا العمل التشكيلي الجميل