أعلنت هيئة الملتقى الإعلامي العربي عن اختيارها للشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة بمملكة البحرين، لجائزة الإبداع الإعلامي لهذا العام عن "التطويع الثقافي للإعلام"، والتي ستُكرم خلال فعاليات الدورة الثامنة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي التي تحتضنها الكويت في الفترة من 24-26 أبريل الجاري تحت رعاية الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. وتعتبر الشيخة مي آل خليفة من سيدات العالم العربي المشتغلات بالفكر، والمهمومات بأوضاع الثقافة في عالمنا العربي، ولها العديد من المشاركات الثقافية، كما كان لها دور ملموس في دفع العملية الثقافية بمملكة البحرين، إضافة إلى أنها تدير وتشرف على العديد من المراكز الثقافية والبيوت الفنية. والشيخة مي آل خليفة حاصلة على درجة الماجستير في التاريخ السياسي من جامعة شيفلد في إنجلترا، وكان لها السبق في إنشاء أول مركز للبحوث في مدينة المحرّق وبيت فن الصوت وبيت الكورار لفن التطريز، الذي تقدم من خلاله المرأة البحرينية أعمالها الفنية المرتبطة بالتراث، كما أسست مشروع "اقرأ" الذي تشجع من خلاله الأطفال على القراءة والاطلاع. كما ساهمت بشكل كبير في ترميم البيوت والآثار القديمة بمملكة البحرين عن طريق مشروع تراثي ضخم يعمل على شراء البيوت القديمة وترميمها، واستطاعت أن تجتذب دعم الشركات والبنوك للمساهمة في تمويل هذا المشروع؛ مما نتج عنه مشروع ثقافي ضخم حفظ للمملكة البحرينية جزءاً مهماً من تاريخها وتراثها وأبقاه حيا أمام أعين الناس. واستطاعت الشيخة مي آل خليفة أن تجعل من الإعلام البحريني نافذة ثقافية تقدم للمجتمع أعمالاً ذات طابع ثقافي توعوي، ساعدت إلى حد بعيد في زيادة نسبة الوعي العام لدى المجتمع، وهو ما يعتبر تطويعاً ثقافياً لدور الإعلام تجاه المجتمع، وهو جزء لا يتجزأ من الرسالة الإعلامية السليمة ذات المضمون القيِّم. وصرح الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، ماضي عبدالله الخميس، أن الشيخة مي لا تقدم فقط نموذجاً للمسؤول ودوره في النهضة الثقافية في عالمنا العربي، بل إنها تقدم كذلك وجهاً مشرقاً ومشرفاً للمرأة العربية المؤمنة بقضايا مجتمعها وهمومه الثقافية. وأضاف الخميس أن آل خليفة لم تبخل بأي غال أو نفيس من أجل تحقيق الغايات الثقافية الإيجابية لمجتمعها، وكان لها دور كبير في محيطها العربي لا يمكن إنكاره أو تجاوزه. يذكر أن هيئة الملتقى الإعلامي العربي أعلنت في وقت سابق عن تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، فيما ستعلن الهيئة أسماء باقي المكرمين تباعاً.