استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة مساء أمس الأول، في قصر الصافرية في مملكة البحرين، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي يقوم بزيارة رسمية لمملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق له، وذلك بحضور الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة ، وعدد من مسؤولي الآثار والتراث في البحرين . وجرى خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والتعاون القائم بين البلدين في مجالات الآثار والتراث العمراني ، وسبل تطوير التعاون في هذه المجالات . وقد رحب الملك حمد آل خليفة بسمو الأمير سلطان بن سلمان في زيارته للبحرين فيما أعرب سموه عن شكره وتقديره لملك مملكة البحرين على حفاوة الاستقبال وكرم وحسن الضيافة. إلى ذلك حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والوفد المرافق حفل الغداء الذي أقامه أمس الأول تكريما لسموه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك الشقيقة وذلك بمقر السفارة . وحضر حفل الغداء سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، وسمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة والشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام ومحافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة وعدد من المسؤولين في مملكة البحرين وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء السفارة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أهمية التعاون المشترك والوطيد بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في مجالات التراث العمراني والآثار والمتاحف ، مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على فتح قنوات للتعاون والتواصل في جهود تعزيز المحافظة على التراث العمراني والآثار في البلدين . وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي بعد الجولة التي قام بها سموه والوفد المرافق له الاثنين الماضي على مواقع تراثية في مدينة المحرق بالبحرين ترافقه معالي الشيخه مي آل خليفة وزيرة الثقافة إن هناك اهتماماً مشتركاً بالتراث العمراني وضرورة المحافظة عليها كونها تشكل هوية البلدان التي تتميز بعراقة تاريخها الطويل . من جانبها اعتبرت معالي الشيخه مي آل الخليفة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين ، أن زيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى مملكة البحرين مهمة وتأتي في إطار تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين في مجالات مختلفة أهمها ملفات التراث والآثار والمتاحف، وهي استكمال للعمل المشترك الدؤوب في موضوع ثقافي هام يتطلب تضافر الجهود للمحافظة عليه . وقالت وزيرة الثقافة البحرينية إنه ومن خلال زيارة سمو الأمير سلطان للبحرين تم التعرف على عدد من التجارب التراثية والأثرية، مؤكدة أن المحافظة على التراث العمراني وبعض المأثورات الخاصة المتميزة للبحرين والسعودية هي من تميزنا كشعوب وتثري تاريخنا وما نقدمه للأجيال القادمة. وتابعت: (إذا فقد التراث العمراني والتراث الشفوي وما يميزنا عن الآخرين لن يبقى لنا شيء ، أعتقد أن هذه المهمة الأساسية التي يحاول سمو الأمير سلطان الترويج لها وإيصال فكرة واضحة عن أهميتها للمتلقي سواء في البحرين أو في السعودية) . وأضافت : (نحن نسعى ونعمل في دول الخليج العربي بيد واحدة لتعزيز مفهوم واحد ونحاول تكريس مفهوم ترويج السياحة الثقافية في المواقع الأثرية) . وكان سمو الأمير سلطان بن سلمان قد قام ضمن زيارة سموه الرسمية للبحرين بجولة في عدد من المواقع التراثية شملت (بيت الكورار, وبيت القهوة, وملحق بيت عبدالله الزايد في مركز الشيخ إبراهيم) .