تنطلق مساء اليوم فعاليات اللقاء الحواري الفكري حول الخطاب الثقافي السعودي، والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تحت عنوان «الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي».وسيناقش نحو 70 من المفكرين والعلماء والمثقفين السعوديين على مدى يومين في مدينة الرياض، خلال الفترة من 18 إلى 19 جمادى الآخرة 1431ه، الموافق من 1 إلى 2 حزيران (يونيو) 2010، عدداً من القضايا والمواضيع الثقافية التي تمس المشهد الثقافي في المملكة بشكل مباشر. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، أن اللقاء خصص جلستين لليوم الأول من جلسات اللقاء، وستتناول الجلسة الأولى موضوع خصوصية المجتمع السعودي، من حيث وجودها أساساً، وطبيعتها، ومقتضياتها، وما تتطلبه مصلحة الوطن في شأنها. فيما ستتناول الجلسة الأخرى المواطنة في الخطاب الثقافي السعودي بمفهومها الشامل، ومدى تمثيلها في المجتمع، والتخوفات التي تثار بشأنها. وأكد ابن معمر أن المركز حرص على إيجاد مناخ حوار فكري في هذا اللقاء يبلور الرؤى الوطنية التي تقدمها الأطياف المشاركة، للوصول إلى رؤية مشتركة بين جميع تلك الأطياف. وأضاف أن للمركز تجارب ناجحة في هذا المجال، «وكانت محل إعجاب وتقدير من المثقفين والمثقفات، إذ استطاع خلال شهر المحرم الماضي عقد «الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية» في محافظة الأحساء، والتي شارك فيها نخبة من المثقفين والمثقفات السعوديين بآرائهم وأفكارهم البناءة». وأعاد التأكيد على أن المركز «سيبقى المظلة التي تجتمع تحتها جميع الأطياف الفكرية والثقافية، لمناقشة القضايا الوطنية التي تهم جميع تلك الأطياف، للوصول إلى قواسم مشتركة يتفق عليها الجميع». يذكر أن اللقاء سيناقش يوم غد (الأربعاء)، من خلال الجلستين الثالثة والرابعة، موضوع العولمة والمجتمع السعودي في الخطاب الثقافي السعودي، وكيف يتفاعل المجتمع السعودي مع العولمة، والتحديات التي يشهدها المجتمع في هذا المجال، وكذلك موضوع مستقبل الخطاب الثقافي السعودي، وقضايا «الخصوصية، والمواطنة، والعولمة، وما الذي ينبغي أن يتجه إليه الخطاب الثقافي السعودي في القضايا الثلاث السابقة، مستشرفاً مستقبل المجتمع في تلك المجالات.