كشَّر الأهلي المصري عن أنيابه، وانتزع لقبه السابع في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعد فوزه على مضيفه الترجي التونسي 2-1 في إياب الدور النهائي على ملعب رادس. وسجَّل محمد ناجي جدو "43" ووليد سليمان "62" هدفَيْ الأهلي، والكاميروني يانيك ندجنغ "85" هدف الترجي. وعوَّض الأهلي تعادله على أرضه قبل أسبوعَيْن ذهاباً على أرضه في القاهرة 1-1 أمام نحو 20 ألف متفرج. وواصل الأهلي عقدته للأندية التونسية؛ حيث تُوِّج بلقبين على حسابها. علماً بأنه أحرز 3 ألقاب في المسابقة على حساب أندية عربية، بعد لقبه عام 1987 على الهلال السوداني. وكرر الأهلي ما صنعه في الدور النهائي عام 2006 عندما تعادل مع الصفاقسي صفر-صفر ذهاباً في القاهرة، وتغلب عليه 1-صفر في رادس بالتحديد، سجَّله محمد أبو تريكة، الذي جلس على مقاعد البدلاء اليوم قبل أن يدفع به المدرب حسام البدري منتصف الشوط الثاني بعد تقدم فريقه 2-صفر. وكان الترجي بحاجة إلى التعادل السلبي لإحراز اللقب للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخه، بعد عامي 1994 و2011، فيما احتاج الأهلي إلى الفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف؛ لرفع رقمه القياسي في عدد الألقاب إلى 7. وبتتويجه القاري سيمثل الأهلي القارة السمراء في بطولة العالم للأندية في اليابان. وسمحت وزارة الداخلية التونسية ل31 ألف متفرج فقط، بينهم ألف مشجع مصري، بحضور المباراة على ملعب رادس، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج. وخاض الترجي المباراة محروماً من خدمات مدافعه سامح الدربالي ولاعب وسطه الغاني هاريسون أفول؛ بسبب الإيقاف، ولاعب الوسط مجدي التراوي؛ بسبب الإصابة التي تعرض لها الأربعاء في التدريبات، فيما شارك المهاجم الدولي يوسف المساكني على الرغم من خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية قبل يومَيْن من مباراة الذهاب. وبكَّر الأهلي في خطورته على مرمى الحارس معز بن شريفية؛ إذ تصدى لتسديدة السيد حمدي صاحب هدف مباراة الذهاب، وأبعدها خارج المرمى "9". وكان الأهلي الطرف الأفضل في أول 20 دقيقة، ثم صد ابن شريفية كرة خطيرة من ركلة حرة حاول متابعتها السيد حمدي من مسافة قريبة "25". وسدد الكاميروني يانيك ندجنغ الكرة بأنانية صدها الحارس شريف إكرامي بسهولة بدلاً من التمرير إلى الجهة العرضية "32". وضرب الأهلي بقوة في الدقيقة "43" عندما ترجم أفضليته، وقلب مصير البطولة؛ إذ اخترق السيد حمدي الجهة اليسرى، وتخطى المدافع وليد الهيشري، ثم لعب عرضية إلى محمد ناجي جدو المتربص داخل المنطقة فسددها أرضية داخل مرمى بن شريفية؛ لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيف المصري. وزج المدرب نبيل معلول بعد الاستراحة بإيهاب المساكني بدلاً من كريم العواضي، لكن الأهلي تابع عزفه الكروي، وكاد يسجل الهدف الثاني بعد خطأ من ابن شريفية في إبعاد عرضية من الجهة اليسرى سددها عبدالله السعيد على دفعتين مهدراً هدفاً محققاً "51". وحاول الترجي بعدها العودة بيد أن ندجنغ الذي لم يسجل في الآونة الأخيرة للفريق الأصفر والأحمر أهدر تسديدة خطيرة بعدما تابع عرضية من الجهة اليمنى، مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى إكرامي "53"، ثم مرر يوسف المساكني إلى ندجنغ الذي سدد بيسراه بجانب القائم الأيمن هذه المرة "57". ووجه الأهلي الضربة القاضية للترجي عندما تلقى وليد سليمان كرة عرضية فروضها ورفعها بروعة بيسراه من فوق رأس المدافع محمد بن منصور ثم سددها أرضية إلى يسار الحارس "62". وسدَّد ندجنغ في القائم الأيسر كرة كادت تقلص الفارق للترجي "65"، لكنه حقق مبتغاه في آخر خمس دقائق عندما ذلل الفارق بعد تلقيه عرضية على طبق من فضة، تابعها في الشباك من مسافة قريبة "85". وضغط الترجي في الدقائق الأخيرة مدركاً أنه بحاجة إلى هدفين لقلب الأمور، لكن الحارس شريفية ارتكب خطأ غير مبرر عندما عرقل المهاجم الموريتاني البديل دومينيك دا سيلفا، فاحتسب الحكم المغربي بوشعيب الأحرش ركلة جزاء سددها أبو تريكة بيد ابن شريفية، وعوض خطأه، وأبعدها إلى ركنية "90"؛ لتنتهي المباراة باحتفالات أهلاوية على عشب ملعب رادس وخيبة أمل تونسية في المدرجات.