يستضيف فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم نظيره فريق الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وذلك عند الساعة الثامنة من مساء غد الأحد على ملعب برج العرب في الإسكندرية، الذي سيحتضن قرابة 20 ألف متفرج، في أول مباراة سيخوضها الفريق المصري أمام جماهيره منذ تسعة أشهر. وستُقام مباراة الإياب في تونس في السابع عشر من نوفمبر الجاري. ويملك الفريقان ثمانية ألقاب فيما بينهما، بينها ست للأهلي صاحب الرقم القياسي، الذي سيظهر في الدور النهائي للمرة التاسعة، لكن الترجي هو حامل اللقب، وسيخوض المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي. وسيجسِّد لقاءا الدور النهائي تفوق الأهلي والترجي هذا الموسم بعدما تجاوزا عقبات صعبة عديدة في طريقيهما للدور الحاسم. فقد أطاح الأهلي أكثر أندية مصر حصداً للألقاب بغريمه المحلي الزمالك في دور الثمانية، وتصدر المجموعة الثانية أمام مازيمبي بطل الكونجو الديمقراطية 2009 و2010، الذي وصل رغم ذلك إلى الدور قبل النهائي؛ لتنتهي مغامرته على يد الترجي الذي تفوق عليه 1 - صفر في مجموع المباراتين. أما الأهلي فاستفاد من تعادله 3-3 في ذهاب قبل النهائي خارج أرضه أمام صن شاين ستارز النيجيري؛ ليتفوق 4-3 في مجموع المباراتين. وبين الفريقين تاريخ حافل في المسابقة الأهم للأندية في إفريقيا، ولا ينسى عشاق الأهلي خسارته في إياب الدور قبل النهائي في 2010 حين أظهرت الإعادة التلفزيونية أن الهدف الوحيد الذي سجله المهاجم النيجيري مايكل إينرامو جاء بلمسة يد في استاد رادس بالعاصمة التونسية بعد تسع سنوات من تفوق الأهلي 2-1 في مجموع مباراتي الدور نفسه حين سجل سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الحالي هدفاً رائعاً بتسديدة بعيدة المدى في استاد المنزه. وبينما سيسعد الأهلي بانتهاء إيقاف صانع اللعب محمد أبو تريكة وعودته لقيادة الفريق سيلعب الترجي دون نجمه الشاب يوسف المساكني الذي خضع لجراحة لاستئصال الزائدة الدودية الأسبوع الماضي، أبعدته عن تشكيلة بطل تونس، لكن لا يتوقع أن يسبب غياب المساكني - على أهميته - مشكلة كبرى للترجي، وقال مدربه نبيل معلول إن الفريق جاهز لكل الاحتمالات. ونقلت وسائل إعلام محلية عن معلول قوله: "المساكني من أفضل لاعبي تونس وإفريقيا، وربما يكون غيابه مؤثراً، لكن يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات". وأضاف: "نأمل بتحقيق الفوز على منافسنا خاصة أننا اكتسبنا الخبرة بعد وصولنا للدور النهائي للبطولة للمرة الثالثة على التوالي". ويأمل الأهلي في تتويج مشواره الرائع في ظروف صعبة بالحصول على اللقب للمرة الخامسة منذ 2001، خاصة أنه لا يوجد في مصر نشاط رياضي منذ مقتل أكثر من 70 شخصاً، أغلبهم من مشجعي الأهلي، في كارثة كبرى باستاد في بورسعيد في أول فبراير الماضي. وخاض الفريق جميع مبارياته في البطولة دون جمهور، وسيأمل أن يساعده حضور قرابة 20 ألف متفرج في تعزيز فرصه للفوز. وسيخوض الفريق المصري المباراة بتشكيلة لا ينقصها سوى الظهير الأيسر سيد معوض، الذي لا يزال يتعافى من إصابة في القدم، بينما انضم الحارس الأساسي شريف إكرامي وبديله محمود أبو السعود للفريق في معسكره بالإسكندرية بعد شفائهما من الإصابة. ونقلت صحف محلية عن البدري مدرب الأهلي المصري قوله: "المباراة الأولى مهمة للفريقين؛ وبالتالي سيسعى كل منهما للفوز بها. نحن نرغب في تحقيق نتيجة إيجابية لتأمين مباراة العودة، والأمر ذاته بالنسبة إلى الترجي؛ وبالتالي فإن المباراة صعبة، لكن تركيزنا هو تقديم مباراة جيدة وتحقيق الفوز بنتيجة تسهل علينا الأمور إياباً".