يرعى الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، صباح غدٍ، انطلاق فعاليات بينالي عسير الدولي لرسوم الأطفال في نسخته الثانية على مستوى الدول العربية، والذي ترعاه "سبق" الكترونياً، وذلك بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور عبد الرحمن البراك، وسفراء الدول المشاركة. وأوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الأستاذ جلوي بن محمد آل كركمان، أن 13 دولة عربية، تشمل: الجزائر ومصر والسودان ولبنان والسعودية واليمن والكويت والبحرين وسلطنة عُمان وتونس والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة الأردنية الهاشمية،شاركت بقرابة ألفي عمل في البينالي ، وجرى تحكيمها من قِبل لجانٍ متخصّصة، لافتاً إلى أن اختيار منطقة عسير لتكون مقراً للبينالي يأتي عطفاً على مكانتها الثقافية والسياحية، إذ بدأت باستضافته في نسخته الأولى قبل أكثر من عامين على المستوى الخليجي ، وحالياً على المستوى العربي، وستستضيفه مستقبلاً على المستوى العالمي، مثمّنا رعاية أمير المنطقة لهذه المناسبة ودعمه المتواصل لقطاع التربية والتعليم.
وأشار آل كركمان إلى أن برنامج الاحتفال سيتخلله تدشين معرض المسابقة ومرسم أطفال العرب، وتكريم ثلاثة من رواد الحركة التشكيلية في المملكة، أسهموا في خدمة المجال الفني لمدة تجاوزت 3 عقود، وهم: محمد سيام - رحمه الله - منمنطقة المدينة المنوّرة ،ومحمد صندل - رحمه الله -من محافظة الأحساء، و عبد الله الشلتي من منطقة عسير.
من جهته أوضح المنسق العام للبينالي خالد بن فهد الشهري، أن الفعالية تعد تظاهرة فنية كبرى، ولاسيما في مجال رسوم الأطفال، على اعتبارها معرضاً شاملاً لكافة أنواع الفنون من نحتٍ، وتصويرٍ فوتوغرافي، وجرافيك، وأعمالٍ مركبة، ومجسماتٍ، ويشارك فيه طلابٌ وطالباتٌ من مختلف الدول العربية، بحضور عددٍ من المهتمين بالفن وسفراء الدول المشاركة، لافتاً إلى أن لجنة التحكيم الدولية للبينالي برئاسة الدكتور خالد البلوشي، من سلطنة عُمان، والأعضاء: الدكتور ناصر بن أحمد الرفاعي عضو هيئة التدريس بجامعة جازان، والدكتور علي عبد الله مرزوق عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، وسليمان الرويشد مقرر اللجنة من الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، أتمت في وقتٍ سابقٍ التحكيم فيما سبقها لجنة محلية لفرز الأعمال، ومدى مطابقتها للشروط.
وأشار الشهري إلى أن النتائج تضمنت فوز كل من: ضي محمد عبد الله من دولة الإمارات بالمركز الأول، وأحمد محمد طالب من السعودية "العُلا" بالمركز الثاني، وبيان فاضل حماد من البحرين بالمركز الثالث، وذلك للفئة العمرية من 6 إلى 9 سنوات، ومنة الله أحمد من الإمارات بالمركز الأول، وفاطمة غازي عبد الله من البحرين ، ومحب نور محمد من السعودية "المدينة المنوّرة" بالمركز الثاني مناصفة، ومحمد صالح مفلح من الإمارات بالمركز الثالث، وذلك للفئة العمرية من 10 إلى 13 سنة. وأضاف الشهري: إن أعمال الفئة العمرية من 14 إلى 18 سنة شملت فوز عبد الله محمد الحربي من السعودية "الرياض"، وعبد الرحمن ماهر حضراوي من السعودية "الرياض" بالمركز الأول مناصفة، وعبد الله محمد عمر من السعودية "المدينة المنوّرة"، وجواهر يحيى الرقمية، من سلطنة عُمان، بالمركز الثاني مناصفة، ورهام مطلق العتيبي من السعودية "عنيزة" بالمركز الثالث، فيما أظهرت نتائج مشاركات طلاب وطالبات الاحتياجات الخاصّة، فوز راكان عبد العظيم منصور بالمركز الأول من أبها، وسالم سعيد عسيري من أبها ، بالمركز الثاني، وعادل عبد الله المولد، من جدة بالمركز الثالث.
وأشار الشهري إلى أن هناك جائزة للجنة التحكيم فاز بها كل من: يارا خالد أبو المجد من مصر، وأسامة بزيو من الجزائر، وريان الباقر إبراهيم من السودان، وحسين عبد الله بو شهري من الكويت، ووهاج عبد الرقيب ظافر من اليمن، والفاضل عثمان من السودان، عائشة علي الهاجري من قطر، وإكرام بزيوش منتونس، وجابر حمد المري من قطر، وعزيزة البرهو من لبنان، ودانة محمدخضر من الأردن، وسلطان راشد خميس منالإمارات، وخالد عبد الله عوضة من السعودية، والمنذر سعيد الهنائي من عُمان.
ولفت الشهري إلى أن من أهداف بينالي عسيرتعميق الإيمان بالله وتبيان قدرته في الكون من خلال البرامج الفنية والتشكيلية، و تقوية الانتماء الوطني للطلاب من خلال مشاركاتهم وتمثيلهم بلدانهم والإسهام في تقديم خدماتٍ فنية واستشارية للمهتمين من المعلمين والطلاب بالمجال الفني والإبداعي، وتوجيه الطلاب لحب الفنون والتعمق في دراستها. وتوجيه اهتمامات وطاقات الطلاب والاستفادة من أوقات فراغهم فيما يخدم مستقبلهم ويحقق تطلعاتهم وتدريبهم على عددٍ من المهارات الفنية والمهنية من خلال ورش فنية مباشرة والتي تتوافق مع قدراتهم ومواهبهم وميولهم،إضافة إلى نشر الثقافة الفنية والتشكيليةوتقدير الانجازات الفنية المتميزة للطلاب المبدعين وإبرازها للمجتمع وتهيئة الطلاب المبدعين للمنافسات الفنية المختلفة على جميع المستويات المحلية والدولية.
يُذكر أن مفردة بينالي كلمة "إيطالية" الأصل وتعني معرضاً دورياً يُقام كل عاميْن في مناطق معينة وثابتة لها بُعدان ثقافي وسياحي، مثل: "بينالي القاهرة، بينالي طهران، بينالي الشارقة".