صدر للعميد الدكتور محمد بن عبدالله المرعول كتابين تم عرضهما في معرض الكتاب الدولي بالرياض، جاء الأول بعنوان "الأمن الفكري ودور المؤسسات المجتمعية في تحقيقه"، بينما اختار للثاني عنوان "المفردات القديمة في لهجة أهل عنيزة". وقد جاء الكتاب الأول عن الأمن الفكري في مائة واثنتي عشرة صفحة من القطع المتوسط، مشتملاً على عدد من المحاور والفصول، حيث تحدث المؤلف عن مفهوم الأمن الفكري وجوانبه، وتناول دور مؤسسات المجتمع في تحقيق هذا المفهوم الذي ينعكس على حياة الأفراد إيجابياً، ويدعم ترسيخ الوسطية في كل مجالاتها. وتناول المؤلف محددات وضوابط الأمن الفكري ومعوقاته ووسائل تعزيزه ودور الإسلام في تحقيقه. وقد اشتملت على دور المؤسسات التعليمية والدعوية والثقافية ووسائل الإعلام في تحقيق الأمن الفكري. كما ألمح إلى أسباب الانحرافات الفكرية كرؤية تحليلية، وقدم في نهاية الكتاب إستراتيجية التحصين ضد مخاطر الانحراف الفكري. أما الكتاب الآخر "المفردات القديمة في لهجة أهل عنيزة" فتناول التعريف باللهجة وأهميتها وتاريخ عنيزة، وخاصية مجتمع عنيزة في ظل عوامل التغير في الايكولوجيا. كما تطرق إلى أصل بعض المفردات في اللهجة واقتباس لغة ما عن غيرها من اللغات نتيجة الاحتكاك الذي يحدث بين الشعوب، في دلالة واضحة على انتقال بعض المفردات الفارسية واليونانية والتركية إلى العربية مثل كلمة "السيكل، الطشت، القسطاس، القراميد" مؤكداً على أن اللهجة تحمل في مجملها وظيفتين هما التعبير والتوصيل، مبيناً أن من أغراض مجمع اللغة العربية دراسة هذه اللهجات العامية، مشيراً إلى أن من أبرز العلماء الذين عنوا بدراسة اللهجات الاجتماعية من علماء الاجتماع هو "فان جينيب" وقد أوضح أن هناك مفردات في اللهجة تختص بالنساء وأخرى تختص بالرجال. الكتاب جاء في 185 صفحة من القطع المتوسط، في تصميم يعبر عن بساطة الحياة القديمة في بيوت الطين، كما ضمنه المؤلف العديد من الصور لبعض الأغراض القديمة التي كانت تستخدم في الزمن الماضي كالملابس والأدوات الخاصة بالماء والطبخ واللعب والترفيه. وقد رصد الباحث العديد من المفردات القديمة بلغت 1400 مفردة جاءت مصنفة حسب الحروف الأبجدية.