صدر للعميد الدكتور محمد بن عبد الله المرعول كتاب بعنوان (الأمن الفكري ودور المؤسسات المجتمعية في تحقيقة) وكذلك كتاب (المفردات القديمة في لهجة أهل عنيزة) وتم عرضهما في معرض الكتاب الدولي في دورته الحالية 2011 بالرياض. وقد جاء الكتاب الأول عن الأمن الفكري في مائة واثنتى عشرة صفحة من القطع المتوسط مشتملاً على عدد من المحاور والفصول، حيث تحدث المؤلف عن مفهوم الأمن الفكري وجوانبه وتناول دور مؤسسات المجتمع في تحقيق هذا المفهوم الذي ينعكس على حياة الأفراد إيجابياً ويدعم ترسيخ الوسطية في كل مجالاتها، كما تناول محددات وضوابط الأمن الفكري ومعوقاته ووسائل تعزيزه ودور الإسلام في تحقيقه. وقد اشتملت المباحث على دور المؤسسات التعليمية والدعوية والثقافية ووسائل الإعلام في تحقيق الأمن الفكري، كما ألمح إلى أسباب الانحرافات الفكرية كرؤية تحليلية وقدّم في نهاية الكتاب إستراتيجية التحصين ضد مخاطر الانحراف الفكري. والكتاب الآخر هو (المفردات القديمة في لهجة أهل عنيزة)، حيث تناول التعريف باللهجة وأهميتها وتاريخ عنيزة وخاصية مجتمع عنيزة في ظل عوامل التغيّر في الأيكولوجيا كما تطرق إلى أصل بعض المفردات في اللهجة واقتباس لغة ما من غيرها من اللغات نتيجة الاحتكاك الذي يحدث بين الشعوب في دلالة واضحة على انتقال بعض المفردات الفارسية واليونانية والتركية إلى العربية مثل كلمة (السيكل، الطشت، القسطاس، القراميد)، مؤكداً على أن اللهجة تحمل في مجملها وظيفتين هما التعبير والتوصيل، مبيناً أن من أغراض مجمع اللغة العربية دراسة هذه اللهجات العامية ولا شك أن إنشاء لجنة اللهجات ضمن لجان مجمع اللغة العربية يعد غاية تخدم مثل هذه الدراسة، مشيراً إلى أن من أبرز العلماء الذين عنوا بدراسة اللهجات الاجتماعية من علماء الاجتماع هو العلاَّمة فان جينيب، وقد أوضح أن هناك مفردات في اللهجة تختص بالنساء وأخرى تختص بالرجال. الكتاب جاء في 185 صفحة من القطع المتوسط في تصميم يعبّر عن بساطة الحياة القديمة في بيوت الطين كما ضمنه العديد من الصور لبعض الأغراض القديمة التي كانت تستخدم في الزمن الماضي كالملابس والأدوات الخاصة بالماء والطبخ واللعب والترفية. وقد رصد الباحث العديد من المفردات القديمة بلغت 1400 مفردة جاءت مصنفة حسب الحروف الأبجدية.