حرص عشرات الأطفال في الأيام الأخيرة لمعرض الكتاب بالرياض على الحضور بعد انتهاء يومهم الدراسي، حيث يستطيع المتجوِّل في جناح الطفل بالمعرِض ملاحظة إقبال عشرات الأسر السعودية برفقة أطفالهم على زيارة المعرض. وأشارت الطفلة "سارة محمد" إلى أن هذه هي زيارتها الثانية لمعرِض الكتاب، وبيَّنت أنها جاءت للمعرض برفقة أخواتها ووالدها، مُؤكِّدة أنها حرصت على شراء بعض القصص المُخصَّصة للأطفال. وأشار والدها إلى أن المعرِض كان فرصة جيدة للعائلات؛ لقضاء وقت عائلي له طابع ثقافي، لافتاً إلى أنه حرص على إحضار أطفاله أكثر من مرة للمعرِض؛ لشراء الكتب وحضور عرض فيلم "الطريق على مكة". وأوضحت "هند الحارثي" أن نهاية الأسبوع فرصة جيدة لأطفالها؛ لحضور المعرِض، مُشيرة إلى أنهم استمتعوا بقضاء وقتهم في المعرِض، خاصة في ركن الجناح الأسري، فيما شاركها الرأي طفلها "محمد" الذي استمتع بالرسم على الوجه. وقال الطفل "عبد الرحمن الموسى": إن الكتب العلمية وكتب الحيوانات والبيئة تستهويه كثيراً، وكذلك الكتب الدينية التي تؤصِّل لجميع العلوم. وشهد المعرض تنافس أكثر من أربع وخمسين داراً للنشر في جناح الطفل في تقديم كل ما هو جديد في عالم الكتب والقصص والألعاب التعليمية، فيما نال الأطفال من عمر ثمان سنوات وحتى 16سنة نصيب الأسد من الكتب التي تناسبهم. وحظيت بعض الأركان القادمة من أمريكا وألمانيا بإقبال الأطفال الراغبين في تعلُّم اللغة الإنجليزية، أما الصفوف الأولية، ومَن هم دون سن المدرسة، فلهم ما يناسبهم، لكن ليس بالشكل الإبداعي المأمول، وخاصة أن أكثر الفئة العمرية لما دون السبع سنوات تبحث عن كل ما يخصّ التعليم بالترفيه واللعب. ولُوحظ تميُّز بعض الأطفال ببحثهم عن الكتب العلمية البحتة، والتي لم يجدوها إلا خارج جناح الأطفال في بعض أركان دور النشر الحاضرة في معرِض الكتاب، والتي حرصت على توفير كتب للأطفال، ولم تكتفِ بتوفير كتب للكبار فقط، فيما تميَّزت كتبها بمعلومات ثرية، وهو ما أشار إليه بعض الأطفال الذين حرصوا على زيارة المعرِض، وعلى ألا يخرجوا منه إلا وقد اقتنوا الكتب التي تناسبهم ويميلون إليها. والصور التي تمّ التقاطها خير شاهد على حرص الأطفال وشغفهم بالكتاب.