تصدرت الكتب الفكرية قائمة الكتب الأكثر رواجا في معرض الرياض الدولي للكتاب، متقدمة على الكتب الأدبية التي دائما ما تضعها الرواية في الصدارة. وحقق المؤلف والفيلسوف العراقي علي الوردي الصدارة من خلال عدد من كتبه المعروضة ومنها: «واعظ السلاطين»، «مهزلة العقل»، و«من وحي الثمانين»، كما شاركه الناقد السعودي الدكتور عبدالله الغذامي من خلال العديد من الكتب التي تزايد الطلب عليها من الزوار في المعرض الذي يسدل ستاره الليلة عند الساعة العاشرة مساء محققا أرقاما قياسية من حيث البيع، الذي بلغت قوته 25 مليون ريال، وعدد الزوار الذين جاوزوا ال 300 ألف زائر يوميا. وفيما يتعلق بالروايات العالمية، تصدرت روايات البرتغالي، الراحل قبل عام، جوزيه ساماراغو ومنها «العمى»، و«كل الأسماء» قائمة الروايات الأكثر طلبا، فيما تراجع الطلب على روايات البرازيلي باولو كايليو بعدما كان مسيطرا خلال السنوات الماضية في معارض الكتاب، كما لاحظ الزوار غياب روايات روائيين عالمين أمثال الياباني هاروكي موراكي والأمريكية ليزا غيبلرت والروائي الإسباني خافيير ريماس. وعلى الصعيد العربي تصدرت روايات عبدالرحمن منيف قائمة الكتب الأكثر مبيعا في هذا الحقل وتزايد الطلب على رواياته: «أرض السواد»، «مدن الملح»، «الشرق المتوسط»، و«الآن هنا»، وشاركه في صدارة القائمة الروائي الجزائري واسيني الأعرج بروايته «أنثى السراب»، وأحلام مستغانمي ب «ذاكرة الجسد»، و«فوضى الحواس»، والروائية غادة السمان والمغربية مليكة أوفيقر. وأوضح عارض (فضل عدم ذكر اسمه)، بأن الكتب والروايات الممنوعة تعتبر من الكتب الأكثر طلبا، لافتا إلى أن رواية «قابيين» لجوزيه ساماراغو هي رواية ممنوعة ولكنها تطلب بكثرة، إضافة إلى رواية «11 دقيقة» لباولو كايلو وهي من الروايات الممنوعة التي كانت تطلب من الزوار بكثرة، وكشف المصدر ذاته عن تزايد الطلب على بعض الكتب الفلسفية والفكرية الممنوعة بسبب تضاربها مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. من جهة أخرى، شهد المعرض إصدار وتواقيع عدد كبير من الكتب، وكانت روايات سالمة الموشي «يا أيها النقصان من رآك»، و«حريم الثقافي» أبرز الروايات المحلية النسائية، فيما سجل الكاتب محمد الرطيان بروايته «محاولة ثالثة»، بالإضافة إلى الكتب التي تهتم بتطوير الذات والطموح والكفاح ومنها «من التحلية للشانزليزيه» لعبدالعزيز الحجي، و«كوثر السجينة رقم 13» لأياد عبدالحي، وكتاب «قهوة وفكر» لنهلاء البنيان الكتب الرجالية الأكثر طلبا. فوضى وانسحابات المعرض الذي بلغت قوته الشرائية أكثر من 25 مليون ريال خلال عشرة أيام وحظي بزيارة أكثرمن 300 ألف زائر يوميا، شهد عددا من الأحداث منها تدخل بعض المحتسبين الذين أحدثوا فوضى عارمة في الأيام الأولى للمعرض، كما شهد البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض انسحاب عدد من المثقفين عن المحاضرات والندوات المقررة لهم، حيث انسحب الدكتور عبدالله الغذامي عن محاضرته «الهويات الثقافية» بحجة أن المعرض ألغى مشاركة بعض الأسماء المقرر مشاركتها في البرنامج الثقافي، وتم إلغاء محاضرة للدكتور أحمد زويل عن واقع الثقافة العلمية في المجتمعات العربية، فضلا عن إلغاء ندوة «الخليج التغيير الثقافي والاجتماعي إلى أين» التي كان من المقرر أن يشارك فيها الدكتور تركي الحمد. مشاركة فاعلة للهند شاركت دولة الهند ضيف شرف المعرض هذا العام مشاركة فاعلة من خلال أربع ندوات أقيمت على هامش المعرض، كما احتوى الجناح الهندي على عدد من الكتب منها «اختراع الهند: قصة حياة جواهر لال نهرو»، تأليف ساشي تارور، ترجمة الدكتور حبيب الله خان، وقال المؤلف في مقدمة الكتاب «نهرو: اختراع الهند ليس من الأعمال العلمية، ولا يقوم على بحوث جديدة في سجلات محفوظات غير مكتشفة، ولكنه تفسير لحياة غير عادية وسيرة مهنية للإرث الذي خلفه لكل هندي، لقد أسبغ نهرو على لفظة (هندي) من المعاني ما يجعل استعمالها مستحيلا دون الإقرار بدين، إن جوازات سفرنا تجسد المثل التي آمن بها، وتأثير نهرو في الهند أعظم من أن لا يعاد النظر فيه بصورة دورية». 270 إصدارا للدارة جناح دارة الملك عبدالعزيز في معرض الكتاب الدولي في الرياض ضم أكثر من 270 إصدارا، وشهد إقبالا كبيرا من شرائح المجتمع السعودي وزوار المعرض من خارج المملكة، حيث اجتذبت إصدارات الدارة كثيرا من القراء لأسعارها التشجيعية، وتنوعها بين الموسوعات والأطالس والكتب التاريخية والأدبية والدينية التي أصدرتها وأعادت طباعتها والمترجمات لكتب ورسائل ورحلات مستشرقين أثرت تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية، وكذلك الإصدارات الفيلمية، وصمم جناح الدارة داخل مقر المعرض الجديد على هيئة قصر المربع التاريخي في تناغم بين مضمون وأهداف الجناح وشكله الخارجي، كما وزعت على جنبات الجناح صورا توثيقية تعبر عن الأنشطة العلمية والميدانية التي قامت بها الدارة ضمن أهدافها لخدمة التاريخ الوطني. الدور المصرية والتونسية أعلن وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبدالعزيز العقيل عن منح الدور المصرية والتونسية المشاركة في معرض الرياض للكتاب2011م خصما ماليا قدره 50 في المائة من رسوم استئجار الأجنحة في المعرض. 100 عنوان لمركز الملك فيصل برزت مشاركة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بشكل لافت في معرض الرياض الدولي للكتاب، وهو يشارك بمجموعة ضخمة من إصداراته بلغت 100 عنوان، فيما شاركت دار الفيصل الثقافية في المعرض ب 16عنوانا آخر. وتنوعت الكتب التي يعرضها المركز ما بين المتخصصة بالدراسات الإسلامية وتلك التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي وكتب التراث وغيرها. الكتاب المستعمل شهد جناح الكتاب المستعمل الكثير من الزوار والمرتادين حيث نافس الجناح العديد من دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2011. ووجد العديد من الأشخاص مبتغاهم وضالتهم في رفوف ذلك الجناح الذي يعج بعدد كبير من الكتب القديمة، وكذلك يوجد به العديد من الموسوعات الكاملة في الجانب الديني. ويلاحظ عند زيارة الجناح ارتياد عدد من كبار السن للجناح بحثا عن بعض العناوين بين الكتب المتواجدة في أرض الجناح، حيث يبحث عن الكتاب لفترة تقارب النصف ساعة حتى يجده. المقهى الثقافي المقهى الثقافي شهد إقبالا كبيرا من المثقفين والمثقفات حيث أقيمت تسع أمسيات في المقهى تطرقت لعدد من المواضيع الثقافية، كما شهد العديد من المسابقات، وسلم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبد الله الجاسر، جوائز مسابقة التأليف المسرحي للكبار والأطفال، التي قررت لجنة التحكيم منحها ستة متسابقين، حيث فاز في مسابقة نصوص الكبار كل من: عبدالعزيز السماعيل (المركز الأول) عن نص «غربة الشاعر علي المقرب»، سامي الجمعان (المركز الثاني) عن نص «حدث في مكة .. ترنيمة إلى أحمد السباعي»، ومحمد العثيم (المركز الثالث) عن نص «طرفة بن العبد». وفي مسابقة نصوص الأطفال فاز كل من: محمد السحيمي (المركز الأول) عن نص بعنوان «كافور ودافور»، علي الخبراني (المركز الثاني) عن نص «هر وعصفور»، ومشعل الرشيد (المركز الثالث) عن نص «إمسكوه». 54 دارا في جناح الطفل تنافست 54 دارا للنشر في جناح الطفل لتقديم كل ما هو جديد في عالم الكتب والقصص والألعاب التعليمية، وحظي الأطفال من عمر ثماني سنوات وحتى 16 سنة بنصيب الأسد من الكتب التي تناسبهم وحظيت بعض الأركان من أمريكا وألمانيا بإقبال الأطفال الراغبين بتعلم اللغة الإنجليزية، أما الصفوف الأولية ومن هم دون سن المدرسة أيضا فكان لهم ما يناسبهم لكنه ليس بالشكل الإبداعي المأمول، خاصة أن أكثر الفئة العمرية ما دون السبع سنوات تبحث عن كل ما يخص التعليم بالترفيه واللعب وتميز بعض الأطفال ببحثهم عن الكتب العلمية البحتة فلم يجدوها إلا في خارج جناح الأطفال في بعض أركان دور النشر المتواجدة في معرض الكتاب التي حرصت على توفير كتب للأطفال ولم تكتف بتوفير كتب للكبار فقط، وتميزت بمعلومات ثرية، لذا تجد العديد من الأطفال حريصين على زيارة معرض الكتاب واقتناء كتبهم المفضلة. عربات التبضع يحرص الزائرات والزوار للمعرض على استخدام عربات التبضع لحمل ما يقومون بشرائه من الكتب وقامت إدارة خدمات التحميل بتوفير عدد كبير من عربات التبضع. وشهدت العربات إقبالا متوسطا، وتم وضع سعر رمزي لها يبلغ 15 ريالا، أما استئجار العربة مع العامل فحدد بسعر 25 ريالا، وكشفت إحصائية تم رصدها عن مدى إقبال المتسوقين على تلك العربات أن 1800 زائرة وزائر يستخدمون العربات ويزيد ذلك العدد يومي الأربعاء والخميس، كما كشفت الإحصائية أن النساء يشكلن ما نسبته (40 في المائة) من عدد المستأجرين وقد تراوحت أعمار مستأجري العربات ما بين 25 و45 عاما.