قال جبريل الرجوب، نائب أمين سر حركة فتح، ورئيس اللجنة العليا للأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني، إن «مصر لن تنجب رجلًا آخر مثل عمر سليمان»، مضيفاً أن "(سليمان) كان لديه التزامٌ حقيقي تجاه القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة بين فتح وحماس، أكثر من أشخاص آخرين، بمن فيهم قادة فلسطينيون". وأوضح «الرجوب»، في تصريحاتٍ لصحيفة «المصري اليوم»، على هامش مؤتمر صحفي عقده، مساء الإثنين، بمناسبة الإعلان الرسمي عن انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني في أحد فنادق رام الله، بالتزامن مع الذكري الثامنة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أن «ملف المصالحة بين فتح وحماس لابد أن يُغلق ولكن بسيناريو فلسطيني، مصر حتى الآن تحاول إنجاز هذا الملف، وآمل أن تتكلل جهودها بالنجاح». ورداً على سؤال حول الدور الذي تقوم به مصر في إدارة ملف المصالحة، أعرب عن تقديره لهذا الدور، مضيفًاً «أشعر بالرضا عما تفعله مصر وخاصة مع تعقد الوضع الداخلي الصعب الذي تعيشه، لكن نتوقع منها المزيد، والنظام المصري الجديد قادر على فعل المزيد في ملف المصالحة الفلسطينية». ودعا «الرجوب» مصر إلى طرح سيناريو محددٍ على الأطراف المتعلق بها ملف المصالحة، مشيراُ إلى أن هذا السيناريو يجب أن يؤسّس لوحدةٍ وطنيةٍ فلسطينية تقوم على الديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن المصالحة هي الخيار الوحيد أمام كل السياسيين الفلسطينيين، وأن السيناريو الوحيد لتحقيق ذلك يأتي من خلال إجراء الحوار، يعقبه التوصل إلى اتفاقٍ حول مستقبل التسوية السياسية للصراع «الفلسطيني- الإسرائيلي». وقال: «أعتقد بوجود اتفاق بين الفلسطينيين حول إقامة دولة على حدود 1967، كما وقّع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على ذلك في اتفاق القاهرة العام الماضي». وعن موقف فتح من إجراء مفاوضات مع إسرائيل في الوقت الراهن، قال «الرجوب» ل «المصري اليوم»: «لم نزح المقاومة من أجندة عملنا الوطني، وهناك إجماع فلسطيني على أنها وسيلة ناجحة وفاعلة، وقادرة على محاصرة الاحتلال»، مؤكداً أنه لا مفاوضات دون مرجعية توضح حدود الدولة الفلسطينية. كما شدد خلال لقائه وفد الصحفيين العرب المشارك في فعاليات الأسبوع الوطني، أن 10 دول من الاتحاد الأوروبي أعلنت التزامها بالتصويت لصالح حصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة، خلال ذهاب الوفد الفلسطيني إلي المنظمة الدولية يوم 29 نوفمبر، بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفا: «لدينا التزام من الاتحاد الأوروبي من خلال كاثرين آشتون، الممثلة العليا للشؤون الخارجية، بعدم إقرار أي عقوبات على الشعب الفلسطيني والسلطة، مع دعمهم لحل الدولتين». واتهم «الرجوب» الإدارة الأمريكية بالتحيُّز طوال الوقت إلى الجانب الإسرائيلي، مضفيةً حمايةً أمريكية «غير مبررة» للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، داعيا إياها لإعادة النظر في سياستها تجاه هذا الملف، باعتبارها تشكل خطراً على مصالحها، واستقرار سعر النفط.