نفى أحمد بن عيد الحربي رئيس الإدارة المؤقتة للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، قطعياً أن يكون الاتحاد قد تلقى أيَّ خطابٍ من الاتحاد الدولي لكرة القدم يشير بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ إلى نيّة "فيفا" تجميد أنشطة الاتحاد أو أن يكون قد ظهر من "فيفا" تلويحٌ أو تحذيرٌ أو أيُّ احتمالٍ بذلك نهائياً. وعلّق على ما تناقلته بعض الصحف والفضائيات المحلية من تحويرٍ وتحريفٍ وإضافةٍ وتفسيرٍ خاطئ متعمدٍ لخطاباتٍ وردت للاتحاد السعودي من "فيفا"، قائلاً: إنه اطّلع - بكل أسف - على ما تمّ نشره وبثه من مغالطاتٍ وتشويهٍ وبترٍ للحقائق لا تمت للواقع بصلة. وأضاف: "الخطاب المشار إليه والمؤرخ بتاريخ 22 أكتوبر 2012م وما سبقه وتلاه من خطاباتٍ, كانت تثني على ما قام به اتحاد كرة القدم السعودي من خطواتٍ نحو تشكيل الجمعية العمومية والانتخابات الفرعية التي سبقتها بما فيها التعديل الأول الذي أجراه الاتحاد على النظام الأساسي". وتابع: "أما الملاحظتان اللتان وصفها (فيفا) بالبسيطة كما ورد في خطابه لنا في 22 اكتوبر الماضي، فإن منطوقها بعد الملاحظتين الاتي: (إلا أننا سعدنا بأن نرى أن هذه التعديلات الأخيرة تبدو متماشية مع مبادئ (فيفا)، ولذا فليس لدينا اعتراضٌ حيال هذا)". واستدرك قائلاً: "لكنه بكل أسف تم حذفها عند قراءتها في الفضائيات التي بثت الخطاب, كما أن الصحف التي نشرت الخطاب لم تشر إليها, بل تمت إضافة معانٍ وتفسيراتٍ وإسباغ روحٍ وفقراتٍ لم تأت نصا أو معنى في جميع خطابات (فيفا) التي وردت منذ أن تسلّمت الإدارة المؤقتة مسؤولية الاتحاد". وقال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن كل ما تم ذكره في أي خطابٍ ورد لنا من "فيفا" ما هو الا تذكيرٌ معتادٌ بالإجراءات الواجب اتخاذها تجاه التعديلات التي اتخذها الاتحاد في مايو الماضي بموجب النظام الأساسي له, وأهمية اعتمادها من الجمعية العمومية بعد أن أجازها الاتحاد الدولي. وأشار إلى أن العبارة التي جاءت في خطاب "فيفا" أخذتها بعض وسائل الإعلام - بكل أسف - في إطار إثارةٍ غير صحيحة وغير محمودة البتة, ووضعت بعيداً عن سياقها؛ لأن "فيفا" قال في خطابه إنه لا بد من اعتماد تعديلات مايو 2012م وهي: 3 مواد عُدلت ومادتان أضيفتا بعد إجازتهما منه على أن تعتمد من الجمعية العمومية للاتحاد, وهو ما تم في اجتماعها التأسيسي الأول". ولفت إلى أنه تمت الموافقة على النظام الاساسي بأغلبية ساحقة ب 56 صوتاً من 63 عضواً وغياب 3 أعضاء واعتذار عضوٍ عن التوقيع وموافقة مشروطة على النظام الاساسي ل 3 أعضاء آخرين بعد إجراء التعديلات التي رأوا أنها لازمة, وهي خلاف التعديلات التي اتخذتها اللجنة السباعية على النظام الأساسي وتمت موافقة الجمعية العمومية عليها جميعاً مساء يوم الأحد 19 / 12 / 1433ه الموافق 4 / 11 / 2012م في اجتماعها غير العادي, وبذلك وافق أعضاء الجمعية العمومية في الاجتماع التأسيسي الاول على النظام الأساسي المعدل من مايو2012م, وفي اجتماعهم غير العادي وافقوا بالأغلبية على التعديلات التي تمت عليه من اللجنة السباعية. وأوضح عيد أن "بعض وسائل الإعلام بثت ونشرت للمتابعين الخطاب المذكور وغيره من الخطابات ومع الأسف أن ذلك تم بفعل فاعلٍ صوّر وكأن هناك عجزاً في اتحادنا أو عدم رضا من الاتحاد الدولي لكرة القدم عن الاتحاد السعودي, وهذا غير صحيح نهائياً بأي صورةٍ أو شكلٍ أو معنى". وبيّن أن "كل ما ورد في الخطاب المشار إليه أو أي خطابٍ آخر من (فيفا) ما هو الا تذكيرٌ دوري يجري مع جميع الاتحادات الأهلية بوجوب اعتماد أي تعديلٍ في النظام بعد إجازته من (فيفا) من الجمعية العمومية, وهو الأمر المنصوص عليه في النظام الأساسي لاتحادنا نعلمه وندركه مسبقا كإدارة اتحاد أو كأعضاء جمعية عمومية, لأنه من الطبيعي بعد إجراء أي تعديلٍ يقتضي النظام مصادقة الجمعية عليه وإلا ستكون المسودة باطلة وملغاة، وهذا ليس في اتحاد القدم، بل في جميع المنظمات". واختتم عيد تصريحه بالقول إن الاتحاد السعودي لكرة القدم على اتصالٍ وثيقٍ ومباشرٍ بكل وسائل الاتصال الودية والرسمية ب "فيفا" وأجهزته القانونية ومن خلال المستشار القانوني الدولي للاتحاد والمستشارين القانونيين المحليين حيث يتم إطلاعهم أولاً بأول على ما تم ويتم من إجراءاتٍ ويتلقى منهم الإسناد والمشورة والرأي القانوني اللازم لتكون خطواتنا صحيحة ومرتبة بما يتوافق مع النظام الأساسي للاتحاد ول "فيفا". وأهاب رئيس الإدارة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم في ختام تصريحه بجميع وسائل الإعلام أن تكون خير سندٍ لهذه الخطوات في هذه المرحلة التاريخية والمهمة من مسيرته بمساندةٍ وتعزيزٍ من رئيس اللجنة الأولمبية السعودية بما يعود على كرة القدم والرياضة السعودية بالخير والتفوق.