قام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتحذير إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم المؤقتة من مغبة تعريض النشاط الرياضي في المملكة لعقوبات كبيرة. وكانت «فيفا» قد وجهت خطابات رسمية إلى إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم المؤقتة، كشفت عن الكثير من الحقائق الجديدة والتي من المتوقع أن تغير ملامح العمل في خارطة كرة القدم السعودية وتثير الكثير من التساؤلات حول أسباب إخفاء مثل هذه الخطابات، وعدم التقيد بما جاء فيها وتصريحات مسئولي الاتحاد لوسائل الإعلام بعكس ما احتوت عليه. وأظهرت الخطابات مخالفات وقع فيها الاتحاد السعودي لكرة القدم أثناء الانتخابات الخاصة بالجمعية العمومية، ومخالفات أخرى تخص اعتماد النظام الأساسي لاتحاد القدم، إضافة إلى عملية تعديل لم يطلع عليها الاتحاد الدولي ولا الجمعية العمومية لا السابقة ولا الحالية في النظام الأساسي لاتحاد القدم. كما أكد أحد الخطابات على المادة رقم 81 من النظام الأساسي لاتحاد القدم وبعد الاطلاع على النظام الأساسي الموجود في موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم وجدنا أنه يحتوي على 79 مادة أي أن هناك مادتين تم حذفهما دون موافقة الاتحاد الدولي أو الجمعية العمومية مما يثير التساؤلات حول أسباب حذف تلك المادتين وعلى ماذا تنصان، ومن المسئول عن هذا التعديل في النظام الأساسي وكيف يؤكد عليها الاتحاد الدولي وهي غير موجودة في الأصل في النظام. فيما اشار خطاب بتاريخ 24 مايو 2012، أي قبل تاريخ انتخابات الجمعية العمومية لاتحاد القدم السعودي إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قام بالمصادقة على المسودة النهائية للنظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي تم اقتراحها من قبل اللجنة المؤقتة، بشرط أن تتم المصادقة على المسودة من قبل الجمعية العمومية لاتحاد القدم السعودي، أي الجمعية العمومية للدورة الحالية التي لم تنته بعد والمكونة من 153 ناديا، قبل العمل بموجبها وليس من قبل الجمعية الجديدة التي شكلتها اللجنة المؤقتة برئاسة أحمد عيد، في مخالفة صريحة لطلب الفيفا ليتم بذلك مخالفة النظام الأساسي المعتمد أساسا في العام 2010م من قبل 153 ناديا، والتي فوضت في العام 2010م مجلس إدارة اتحاد القدم المستقيل اعتماد النظام الأساسي لاتحاد القدم. كما اتضح من خلال الخطاب أن اللجنة المؤقتة التفت على أنظمة الفيفا واعتبرت المسودة نهائية، ونظمت انتخابات الجمعية العمومية على ضوئها، وهي لا تزال مسودة غير معتمدة من قبل الجمعية العمومية السابقة وبذلك تعتبر الجمعية العمومية الحالية فاقدة للشرعية، مما يعني بطلان الانتخابات التي أشرف عليها المحامي الدكتور هادي اليامي، وبالتالي بطلان الجمعية العمومية الحالية المنبثقة عن نظام أساسي غير معتمد في الأصل. وكشف الخطاب أيضا في مضمونه نفي ادعاءات اللجنة العامة للانتخابات التي يصرح بها المتحدث الإعلامي محمد القدادي من أن الفيفا على علم ويصادق ويبارك ويوفر غطاء قانونيا للانتخابات، وهو ما يؤكد عدم دقة تلك التصريحات، ما يعني أن الفيفا قد حذر اتحاد القدم بأن أي إجراءات تمت مخالفة للنظام الأساسي المعتمد في العام 2010م تعتبر غير شرعية وباطلة.