استأنف المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران 2012 الذي تستضيفه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض، فعالياته العلمية لهذا اليوم، بجلسة عنوانها " برامج الرحلات الفضائية"، شارك فيها عدد من رواد الفضاء من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والصين، واليابان. حضر الجلسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة العضو المؤسس رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدولي الخامس والعشرين لجمعية مستكشفي الفضاء، ومعالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، وعدد من المختصين في مجال الفضاء وعلوم الطيران من مختلف دول العالم. وتناولت الجلسة التي رأسها رائد الفضاء الياباني سويشي نوغوشي، ورائد الفضاء الأمريكي ريكس ويلهايم، موضوعات العمليات في محطة الفضاء الدولية، والفضاء والآفاق التجارية، والقطاع الخاص والرحلات الفضائية التجارية. واستعرض رئيس فرع العمليات لمحطة الفضاء الدولية رائد الفضاء الأمريكي سكوت كيللي، في ورقته نماذج من محطات الفضاء وتقنياتها مثل الكاميرات عالية الدقة، إلى جانب تجربته في إحدى الرحلات المكوكية التي قام بها مع مجموعة من رواد الفضاء من مختلف الجنسيات، مشيراً إلى أن محطة الفضاء الدولية لديها خطط إستراتيجية للقيام برحلات فضائية أخرى حتى عام 2020م. وحول موضوع "الفضاء والآفاق التجارية" سلط رائد الفضاء الأمريكي راندولف بريسنيك، في ورقته الضوء على الشراكات الإستراتيجية التجارية مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ومنظومة الوكالة في صناعة أجزاء المركبات الفضائية والمنطاد، والكبسولة المتعلقة برحلاتها. وعن موضوع "القطاع الخاص والرحلات الفضائية التجارية"، قدم المدير التنفيذي لشركة فيرجين غالاكتيك الأمريكية جورج وايتسايدس، ورقة تناول فيها فكرة نماذج من تصميم المركبات للقيام برحلات فضائية تجارية، تحقيقاً لرغبة الكثير من البشر. وأوضح أن 540 شخصاً تقدموا إلى الشركة المتخصصة في تطوير سفن فضاء للسياحة والأبحاث والتعليم والتجارة للقيام برحلات تجارية إلى الفضاء، مؤكداً أن الشركة لديها برنامج تجاري واتفاقيات في ذلك المجال لتحويل طموح التحليق في الفضاء الخارجي إلى واقع خلال عام 2013، بمشاركة 50 دولة. ولفت المدير التنفيذي لشركة فيرجين غالاكتيك الأمريكية النظر إلى أن لدى الشركة نماذج جديدة من مركبات فضائية تجارية، منها ما يتسع لثمانية أشخاص على أقل التحديد، بقيادة طيار أو طيارين أثنين من ضمن مجموعة الطيارين المتميزين الذي يعملون لدى الشركة للقيام برحلات فضائية، كاشفاً عن أن الشركة لديها طموح آخر بصناعة مركبات تتسع ل 24 شخصاً، وتجري حالياً اختبارات مكثفة لإنجاح الصعود إلى الفضاء في دقائق معدودة. وأكد أن نماذج مركبات الشركة تستطيع أن تحلق في الفضاء وفق نظام أكثر دقة، ومتبع لأعلى درجات السلامة في الطيران على ارتفاع يتراوح ما بين 50 ألف و70 ألف قدم خارج الأرض، مفيداً أن ولاية نيومكسيكو تحتضن مقراً للشركة يتم فيه صناعة المركبات الفضائية التجارية التي سوف تصعد بالبشر إلى الفضاء. وتحدث رائد الفضاء الصيني يانغ لي وي، عن موضوع عمليات الرحلات الفضائية في الصين، مستعرضاً رحلات الصين الثلاث للفضاء، وتصاميم المركبات الفضائية، وتخطيط بعثات رحلات الفضاء الصينية، إضافة إلى تناول استراتيجيات الصين في تطوير تقنيات الفضاء لتسهم في إطلاق المزيد من الرحلات الفضائية، وإحداث ثورة في عالم الاتصال بالفضاء، والتحول إلى القيام برحلات عديدة وسريعة تخدم المجالات العلمية الصينية.