دحض عمدة حي النكاسة، عطاوي الندوي، الاتهامات التي وجهتها إليه الفتاة البرماوية، التي ادعت أنه يسعى لتخليص ابن شقيقه، أحد المتهمين في خطفها واغتصابها ضمن ثلاثة شبان آخرين صباح وقفة عرفات. وقال العمدة عطاوي الندوي، وقد بدت على وجهه علامات التعجب والاستفهام: "كيف يتهمونني بأنني أُناضل من أجل إخراج ابن شقيقي من التهمة التي ادعتها الفتاة البرماوية وأنا من قمتُ بتسليمه بيدي لمركز شرطة أجياد بعدما علمتُ بالواقعة تليفونياً؛ حيث كنتُ خارج مكةالمكرمة في طريقي لقضاء بعض شؤوني؟!". وأشار إلى أنه طيلة خدمته التي شارفت ال 17 عاماً وهو على رأس عمله لم يُجامل أحداً في أمور دنيوية، "فكيف أتجرأ على التلاعب بشرع الله والتمييع في أحكامه التي جميعنا نهتدي بها، ونتمسك بها، بوصفنا شعباً مؤمناً بالله، ولا غيره نرجو رضوانه؟!". وأضاف العمدة الندوي بأن ابن شقيقه مع متهمين آخرين جميعهم رهن التحقيق، مبيناً أنهم بين يديْ جهات الاختصاص التي تحكم بالشرع، ولا تُداهن أحداً فيه، ومشيراً إلى أنه سينتظر حالما تنتهي التحقيقات؛ لثقته أولاً بالله -سبحانه وتعالى- ببراءة ابن شقيقه، ولأن اتهامه جاء حسب قوله "بناء على مكيدة لن تعجز السلطات الأمنية وهيئة التحقيق والوجه الشرعي من تبيان حقائقها بالأدلة والمسوغات التي لا يُشكُّ بها". واختتم عمدة النكاسة عطاوي الندوي تصريحه إلى "سبق" قائلاً: "حسبي الله على من أراد إلصاق التهم الباطلة بي، والإساءة لشخصي، وسأظلُ أنظر لكل من يقطن الحي الذي تشرفت بخدمته بأنهم أبناء لي، وكبارهم إخوة أعزاء على قلبي، والخطأ لا نرضاه لأنفسنا وغيرنا، ودين الله هو طريقنا ومسلكنا". وكانت شرطة أجياد بالعاصمة المقدسة قد ألقت أمس القبض على أربعة شُبان، برماويَّيْن وسعوديَّيْن، أحدهما قريب عمدة أحد أحياء مكةالمكرمة، على خلفية شكوى تقدّمت بها العروس البرماوية "أشواق م. غ" (17 سنة) باختطافها واغتصابها بجبل كُدي في وقتٍ مُتأخرٍ فَجْر وقفة عرفة، وتهديد المغتصبين لها بإيذائها حال الإبلاغ عنهم. وتم إيداع الشُبان المتهمين السجن العام، فيما أُحيل ملف القضية إلى دائرة العِرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام؛ لاستكمال التحقيقات, فيما أكدت مصادر "سبق" الخاصّة أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كلَّفت مُحاميها القانوني بمتابعة سير إجراءات التحقيق بعد تقدُّم الفتاة للجمعية وإبدائها مخاوفها من التساهل بحق أحد مُغتصبيها، الذي تربطه قرابة عائلية قوية بأحد عُمَد أحياء جنوبمكة المكرّمة. وزعمت الفتاة أن العمدة زار زوجها، وطلب منه عدم إشراك ابن شقيقه المتهم ضمن المتورِّطين. وعلمت "سبق" أن خفر مركز شرطة أجياد دوَّن بأحد محاضر تحقيق الشرطة اعتراف أحد المتهمين من الجالية البرماوية، بينما ما زال شركاؤه الثلاثة مُتمسكين بنفيهم الواقعة.