استبشر الشارع الرياضي التونسي بالتعادل بين الترجي والأهلي المصري أمس الأول في ملعب برج العرب في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا وهي نتيجة اعتبرها أحباء الأحمر والأصفر جيدة ستسمح للترجي باللعب براحة كبيرة مباراة الإياب التي سيحتضنها ملعب رادس بالعاصمة التونسية يوم 17 من الشهر الجاري. وأشاد حمدى المؤدب، رئيس نادي الترجي، بحسن الضيافة وجودة استقبال المصريين لبعثة الترجي ووعد بمعاملة الأهلي بالمثل قبل لقاء العودة. فيما غادرت بعثة الترجي بالإسكندرية عن طريق مطار برج العرب في تمام الساعة الواحدة من صباح أمس الاثنين عقب المباراة. المدرب نبيل معلول قال بأن حظوظ التتويج باللقب الإفريقي ستكون متساوية بالنسبة للفريقين وذلك بغض النظر عن التعادل الإيجابي الذي عاد به أبناؤه من مصر. وأضاف قائلا :» شخصيا لن أنسى هدف أبو تريكة ضد النادي الصفاقسي في نهائي عام 2006 في رادس بالعاصمة تونس لذلك ينبغي على الترجيين توخي الحذر في لقاء العودة.» وكانت الإسكندرية شاهدة على تالق الترجي عام 1995 بإحرازه كأس السوبر الإفريقي، إلا أن آماله في الفوز في مباراته الساخنةأمس الأول خاب جزئيا حيث تصدى الدفاع الأهلاوي إلى تسديدات مهاجمي الترجي بكل استبسال بالرغم من المردود الجيد للأهلي خلال الشوط الأول وتراجعه خلال الشوط الثاني. والحقيقة أن فرحة الترجيين بالهدف الأول لم تدم طويلا، حيث كثف الأهلي من هجومه إلى أن حقق التعادل الذي يخدم الترجي أكثر من أصحاب الأرض. ويذكر أن الأهلي لعب في برج العرب أمام نحو 20 ألف متفرج وذلك للمرة الأولى منذ أحداث بور سعيد التي أودت بحياة 72 من مشجعيه عقب مباراته في الدوري المحلي أمام المصري ما أدى إلى وقف النشاط الرياضي في مصر.. ويعتبر تعادل الفريقين المتنافسين السادس بين الفريقين في تاريخ لقاءاتهما ال11 حتى الآن، وكان الفوز حليف الترجي 3 مرات مقابل مرتين للأهلي و5 تعادلات. كما تعد المرة الثانية على التوالي التي يشهد فيها الدور النهائي مواجهة عربية خالصة مائة بالمائة بعدما توج الترجي على حساب الوداد البيضاوي المغربي الموسم الماضي، وهي المرة العاشرة في تاريخ المسابقة. ويذكر التاريخ الكروي أنها المرة التاسعة التي يبلغ فيها الأهلي الدور النهائي للمسابقة القارية والأولى منذ 2008 بعد أن خرج في 2009 من الدور الثالث على يد كانو بيلارز النيجيري، وفي 2010 من نصف النهائي على يد الترجي التونسي، وفي 2011 من ربع النهائي. أما الترجي فبلغه للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في تاريخه توج باللقب عامي 1994 و2011 وخسر نهائي 1999 و2000 و2010. ويرى المتتبعون للشأن الرياضي التونسي، أن الحارس بن شريفية كان أفضل لاعب في الترجي ذلك أنه تصدى لعدد التسديدات الخطيرة خاصة في غياب أحد أبرز لاعبي الترجي المساكني الذي من المنتظر أن يتماثل إلى الشفاء من جراء عملية جراحية خضع لها وبإمكانه وفق طبيبه المباشر المشاركة في لقاء العودة بتونس. بعد انتهاء المقابلة بسويعات بدأ الحديث عن لقاء الإياب يوم 17 نوفمبر الجاري حيث يسود شعور بالتفاؤل والأمل في إمكانية الانتصار على الأهلي في تونس وبالتالي الفوز باللقب الثاني على التوالي.