أطلق عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة الدكتور محمد بن مطر السهلي تحذيرات حيال وضعية مبنى مستشفى مهجور مضى عليه قرابة 30 عاماً بحي النزهة بمكةالمكرمة وتحوله أوكاراً للمخالفين وأرباب الإجرام والسوابق. وطالب الدكتور السهلي في حديث مع "سبق" الجهات الأمنية بالتدخل العاجل , لافتاً إلى ما يعانيه أهالي حي النزهة الذي يقبع به مبنى المستشفى المهجور منذ 30 عاماً والمكون من ثلاثة مبانٍ مُلتصقة ببعضها ومُشرعة الأبواب من كل اتجاهاتها بأن شكلت بؤراً للفساد وبات المُتسكعون يوجدون بداخله وهم يتجولون بطوابقه وحُجراته الداخلية وهم يصدرون أصواتهم المُزعجة التي أقلقت مخاوف أهالي الحي وحرمت المنازل القريبة من المبنى النوم خشية تعرضهم للأذى. وشدد السهلي على تشكيل لجنة من قِبل إمارة منطقة مكةالمكرمة ومن إدارة الشرطة ومن أمانة العاصمة المقدسة والشؤون الصحية وعمل تفتيش كامل للمبنى للاطمئنان أولاً من عدم وجود أي جثة لا سمح الله بداخله، فالمبنى مُكتظٌ بالأوساخ والنفايات النتنة وبات مرتعاً للروائح النتنة كما أن مُرتاديه ممن ترى في وجوههم سمات الإجرام بأنواعه وأن لا شيء يُهيبهم على الإطلاق. وتساءل السهلي عن طول بقاء مبنى المستشفى المهجور التابع للدكتور أحمد زاهر دونما حراك من الجهات المعنية طيلة 30 عاماً على الرغم من تقدم أهالي حي النزهة وسكان شارع الرضوى بالحي المجاور للمبنى بشكاواهم لجهات الاختصاص, مُستشهداً أنه رفع شكوى بذات الخصوص كما سبق له الاتصال بالجهات الأمنية غير أنه لم يجد حراكاً. ولم يتسن ل"سبق" التوصل لمساعد مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين غنام، أو الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمكةالمكرمة فواز الشيخ على الرغم من الاتصالات المُتكررة بهما. من جانبه , أكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن العبدالعزيز الميمان ل"سبق" اهتمام الشرطة حيال مبنى المستشفى المهجور ومُتابعته مع جهات الاختصاص حتى الانتهاء من وضعيته الراهنة.