رفض السودان ب "أقوى العبارات" قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما، تمديد العقوبات المفروضة عليه منذ نوفمبر عام 1997 لمدة عام آخر. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن بيان الخارجية السودانية: "إن حكومة السودان تكرّر رفضها الصارم لتجديد تلك العقوبات وإدانتها بأقوى العبارات لسلوك الادارة الأميركية ومعاييرها المزدوجة وتعلن استمرار تمسكها باستقلال القرار الوطني وحق شعب السودان في أن يعيش حراً مستقلاً دون خشيةٍ من أحدٍ أو رغبة في عطائه". وأضاف البيان الذي صدر الليلة الماضية "إن العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على السودان هي في الأساس عقوبات سياسية وإنها كانت على الدوام تصب في مصلحة جماعات التمرُّد المسلح ولممارسة المزيد من الضغوط على حكومة السودان لكي تقدم تنازلاتٍ بشأن مواقفها السياسية، خاصةً تلك التي تتصل بمشاريع الهيمنة الأميركية في المنطقة". وانتقد البيان الإدارة الأميركية لعدم إيفائها بالتزاماتها تجاه السودان، قائلاً "اعترفت الإدارة الأميركية أكثر من مرة بأن السودان أوفى بما التزم به إلا أن الإدارة الأميركية ظلت تنكص المرة تلو الأخرى الوعود التي تقطعها على نفسها برفع تلك العقوبات". وكان الرئيس الأميركي قد قرّر، أمس، في رسالةٍ بعث بها الى رئيسَي مجلسي النواب والشيوخ تمديد حالة "الطوارئ الوطنية" مع السودان لمدة عام اعتباراً من الرابع من نوفمبر الجاري، واستمرار فرض العقوبات المفروضة عليه في هذا الصدد، معتبراً أن أعمال الحكومة السودانية لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي الأمريكي.