شهد حي الشيبة في مدينة عنابةالجزائرية، حادثاً مأساوياً، صبيحة العيد، إثر وفاة مواطن نطحه كبش بعد صلاة العيد. وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية، إن الضحية كان يعدّ العدة لسنّة النحر، لكن الكبش فاجأه بضربة قاتلة سقط على إثرها صريعاً في المكان عينه.
وفي سياق ذي صلة، كشفت الصحيفة عن مواقف صاحبت عادة "مسابقات النطح بين الأضاحي" في الجزائر، فقد أقدم شاب في بلدية الذرعان، وقبل موعد النحر بيومين، على إطعام كبش عائلته حبوباً مهلوسة لإثارة هيجانه، تحسباً لموعد دخول "معركة المناطحة" ضمن جدول منافسة بين الأحياء، ووسط حلقة غفيرة ومزدحمة بالمتفرجين، بدأت فصول معركة حامية، بطلها الكبش المخدّر الذي كان في حالة قصوى من الهيجان، فقضى على منافسه الأول في النطحة الثالثة. ودون أخذ قسط من الراحة، دخل الكبش في المعركة الثانية، وكان مصير منافسه كمصير سابقه، حيث لقي حتفه في النطحة الرابعة. وأمام هذه المجزرة، انسحب بقية المتنافسين من جدول المنافسة، رافعين الراية البيضاء.
وفي البلدية نفسها، أخذ شاب آخر كبش عائلته في غياب والده إلى ميدان "المناطحة"، حيث قضى نحبه في أول منافسة في حيّه. ولما علم والده بذلك، طالب سكان الحي بالتعويض المادي. وبعد أخذ ورد وتهديدات بالانتقام، اهتدى جيرانه إلى حملة تضامن، جمعوا خلالها 40 ألف دينار، ثمن الكبش الهالك.
ولم تقتصر طقوس المناطحة على فئة الشباب فحسب، بل انتقلت إلى الكبار. ففي بلدية شيحاني وعلى وقع مزاح خفيف بين شخصين لمداعبة أضحيتهما، هلك كبش أمام خصمه بضربة قاضية، فما كان من صاحب الكبش القاتل إلا شراء أضحية بسعر الأضحية الهالكة نفسها، بنحو 50 ألف دينار.