توجّه ملايين الحجاج اليوم إلى صوالين وأكشاك الحلاقة التي برزت فيها هذا العام بشكلٍ واضح أيدي الشباب السعودي المتخصص في الحلاقة في منى بعد أن رمى الحجاج جمرة العقبة لإتمام مناسكهم بحلاقة أو تقصير رؤوسهم ليتم لهم بذلك التحلل الأول من الإحرام؛ مكبرين حامدين الله على ما يسره لهم من قضاء مناسكهم. ورصدت وكالة الأنباء السعودية استبشار الحلاقين بقدوم ضيوف الرحمن وجندوا طاقاتهم لخدمتهم في صوالين وأكشاك مرخصة في فترة تمثل ذروة عملهم الموسمي. ووقفت "واس" على عددٍ من الأكشاك التي يديرها شباب سعودي حصلوا على دورات تدريبية متخصصة أهلتهم للقيام بهذه المهمة، معبّرين عن فخرهم وسعادتهم بمساعدة الحجاج في قضاء نسكهم وفقاً للضوابط الصحية والبيئية التي اعتمدتها أمانة العاصمة المقدسة. وتفننت أيدي الشباب السعودي في حلاقة رؤوس الحجاج في يوم العيد متخذين كل الاحتياطات والاشتراطات الصحية اللازمة من تقديم شفرات وسترات صحية تستخدم لمرة واحدة وأدوات معقمة للحفاظ على سلامة الحجاج في أماكن هيأت خصيصاً لهم من قِبل أمانة العاصمة المقدسة للعمل في موسم الحج. وحصرت جولة "واس" في منطقة الجمرات والشوارع المحيطة بها أسعار حلاقة الرأس بالموس ب 30 ريالاً, وبمكينة الحلاقة للمقصرين ب 15 ريالاً، حيث يقف الحلاقون على مداخل محلاتهم للترحيب بالحجاج والإعلان عن أسعارهم المحددة. الحلاقون أبدوا نشاطاً كبيراً في حلاقة رؤوس الحجاج حسب رغبة كل حاج، وبات كرسي الحلاقة الواحد يستقبل مئات الحجاج كلاً حسب دوره باستخدام أدوات صحية ووفقاً للاشتراطات المطبقة من قِبل أمانة العاصمة المقدسة. وبحسب أمانة العاصمة المقدسة فقد بلغ عدد محلات وصوالين وأكشاك الحلاقة المرخصة 2000 محل، كما وجدت أكشاك موسمية مؤقتة استعدت مبكراً لهذا الموسم الذي يعد ذروة نشاطها في كل عام وجهّزت عدتها وجندت كل حلاقيها بالمعدات وأدوات الحلاقة النظيفة والمعقمة اللازمة، في الوقت الذي قامت فيه الجهات الرقابية بجولات تفتيشية قبل موسم الحج للوقوف على مدى توافر الاشتراطات الصحية بها ومحاسبة المحلات والصوالين المخالفة. وكانت منطقة الجمرات والمناطق المحيطة بها الأعلى كثافة التي رصدتها عدسة "واس" من حيث توافد الحجاج، وأكد عددٌ من مشرفي صالونات الحلاقة القريبة من منطقة الجمرات في منى أنهم قد جندوا طاقاتهم استعداداً لهذا اليوم الذي يعد ذروة عملهم الموسمي والأعلى كثافةً من بين أيام العام، مشيرين إلى أنهم سيواصلون عملهم في الأيام القادمة لخدمة الحجاج وباقي المواطنين إلى أن ينتهي موسم الحج ليعودوا من جديد إلى عملهم المعتاد. وقد عبّر عددٌ من الحجاج عن سعادتهم بهذا التنظيم المتميز الذي يضمن بإذن الله تقديم خدمة صحية وموثوقة ترضي طموحهم وتحقق تطلعات كل الأطراف.