ارتفعت أسعار مغاسل الملابس والحلاقين للضعف بمحافظة تيماء خلاف ما هي عليه في الأيام الأخرى, وحتى مسلخ الأهالي الوحيد بالمحافظة لم يسلم من رفع أسعاره في ظل غياب الرقابة. وقال فواز العنزي إن صالونات الحلاقة لا تعترف بتسعيرة محددة هذه الأيام وفي ليلة العيد تحديداً, فقد تصل حلاقة الذقن إلى 20 ريالاً وأحياناً إلى 30 ريالاً. وأبدى العنزي استغرابه قائلاً: الصالون محل عادي جداً على مساحة صغيرة جداً, ولا أجد مبرراً لرفع أسعاره إلى هذا الحد. أما سالم أبو عبدالعزيز فأوضح أن أسعار مغاسل الملابس ترتفع للضعف مما يضطرنا إلى الدفع, مطالباً بلدية المحافظة بتحديد أسعار مغاسل الملابس وأرقام يمكن للمواطن التواصل معها وإيقاع عقوبات على أصحاب المغاسل. وأشار إلى أن مغاسل الملابس هي بالأصل للعمالة ومن جنسية واحدة ويحددون الأسعار من خلال رسائل جوال تصل لزملائهم وبالتالي هم من يحددون السعر, موضحاً أنه راجع البلدية لهذا الغرض في وقتٍ سابق وذكر له - موظف – بألا يدقق على الأسعار ريال ريالين عادي. من ناحية أخرى قال المواطن محمد سلمان العنزي إن المسلخ لا يتقيد بالتسعيرة المحددة بالبلدية, فسعر الذبح يرتفع بالعيد إلى الضعف. وبيّن العنزي أن سعر السلخ في الأيام العادية للأغنام 15 ريالاً والإبل ب 100 ريال, بينما في العيد يرتفع السعر إلى ضعف المبلغ فتذبح الأغنام ب 30 ريالاً والإبل ب 200 ريال, وكذلك المطابخ فيصل سعر ذبحها إلى 60 و80 ريالاً. من جهة أخرى أوضح الدكتور البيطري منصور المشرف على مسلخ الأهالي والذي يعمل بالشركة المشغلة للمسلخ, أن رفع الأسعار يكون في الأيام الثلاثة الأولى من العيد فقط, مبيّناً أن البلدية على علم بذلك نظراً للإقبال على المسلخ كونه الوحيد بالمحافظة. وتابع الدكتور منصور قائلاً: دعمنا المسلخ بعددٍ كافٍ من الجزارين حتى وصل إلى 22 جزاراً كلهم على مستوى عالٍ من المهارة ولديهم شهادات صحية, بغرض الإنجاز لأكثر عدد ممكن من الأهالي. وأضاف أنه في العام الماضي قمنا بذبح 302 رأس من الغنم, و15 رأساً من الإبل في اليوم الأول ومشيرا إلى أن هذا مبرر دفعنا لرفع السعر. وأكد الدكتور منصور ل "سبق" أن التسعيرة هي 15 ريالاً, إلا أن المسلخ رفع التسعيرة بالمفاهمة مع البلدية على أن يكون السعر فقط 30 ريالاً للأيام الثلاثة الأولى. من جهة أخرى قال المشرف على بلدية تيماء المكلف دغيثر جويعد العنزي: نحن لا نريد أن نتحدث عن الأسعار ما يهمنا أن يُقدم خدمة للمواطن تكون على مستوى عالٍ من النظافة وتوفير الاشتراطات الصحية والسلامة. وعن أسعار المسلخ تابع العنزي قائلاً: ربما نتغاضى عن السعر لليوم الأول ولكن إذا وقع اختلاف أو شكوى فإننا نلزمهم بالتسعيرة المحددة, مشيراً إلى أنهم سمحوا للمطابخ بالمحافظة بالذبح بتسعيرة المسلخ نفسه. وأضاف العنزي أن المواطن يريد خدمة ولا يهمه أحياناً التسعيرة, مبيّناً أن الحلاقين يمكن أن تصل أسعارهم إلى 200 ريال وأرجع السبب إلى أنه تنافس بين المحلات في أوقات الأعياد. وقد طالب الكثير من الأهالي - عبر سبق- من البلدية تحديد التسعيرة وعدم السماح للعمالة باستغلال أوقات العيد للتلاعب بالأسعار.