أعلن الدفاع المدني عن جاهزيته لمواجهة يوم التروية غداً الاربعاء في مشعر منى وأكد استعداد قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في الحج لاستقبال ملايين الحجاج في مشعر منى، واتخاذ الإجراءات الوقائية ضد المخاطر المحتملة في مخيمات الحجاج في منى. وكثفت قيادة الدفاع المدني بمشعر منى من جولاتها التفقدية لمتطلبات السلامة في المخيمات ومقرات الجهات الحكومية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة الحجيج. كما أنهت فرق الحماية المدنية أعمال المسح الوقائي للمناطق الجبلية ومواقع انهيارات الصخور بالإضافة إلى انتشار عدد كبير من فرق الرصد في جميع الأنفاق المؤدية إلى مشعر منى وتجهيز معسكرات الإيواء في منى لاستخدامها في حالات الطوارئ التي تتطلب إخلاء بعض الحجاج إلى موقع آخر. وأوضح اللواء سعيد بن علي القرني قائد الدفاع المدني بمشعر منى جاهزية 100 فرقة ميدانية متخصصة في أعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف والإخلاء لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في جميع أرجاء مشعر منى يوم التروية وطوال أيام التشريق بالإضافة إلى أكثر من 200 دورية للدراجات النارية المجهزة بوسائل الإطفاء الأولية. وأوضح أنه تم تقسيم مشعر منى إلى 5 مناطق تم تغطيتها بالكامل بخدمات الدفاع المدني من خلال الفرق والوحدات الميدانية الثابتة والمتنقلة إضافة إلى مجموعات الإشراف الوقائي التي تتولى مسئولية تشغيل شبكات الحريق ومتابعة توفر جميع متطلبات السلامة في مخيمات الحجاج على مدى 24 ساعة. وأضاف اللواء القرني أن تدابير الدفاع المدني في منى تشمل المخاطر الافتراضية تبعاً لطبيعة كل منطقة من مناطق المشعر، وفي مقدمتها مخاطر الحريق. وقال إنه تم إجراء الكشف الوقائي على جميع مخيمات الحجاج والمنشآت الحكومية في المشعر والتأكد من توفر متطلبات السلامة بها وكذلك كفاءة أنظمة الإنذار والإطفاء وإلزام الجهات المسئولة عن هذه المواقع بتفادي أي ملاحظات في هذا الشأن. ولفت إلى مخاطر الأمطار والسيول التي تم الاستعداد لمواجهتها ورصد المواقع الأكثر عرضة لمخاطر الأمطار ووضع الخطط اللازمة لتأمين سلامة الحجاج وتجهيز الفرق الميدانية المتخصصة في أعمال الإنقاذ المائي بالقوارب والمعدات الفنية. وتضم قائمة المخاطر الافتراضية ارتفاع نسبة تلوث الهواء في أنفاق المشاعر المخصصة للسيارات والمشاة ولذلك تم نشر عدد من الفرق المتخصصة في أعمال المسح الوقائي لرصد أي زيادة من الملوثات الهوائية تؤثر على سلامة الحجاج مستخدمي شبكة الأنفاق وتمرير ذلك إلى عمليات الدفاع المدني للتنسيق مع الجهات المعنية بتنظيم وتفويج المشاة والسيارات عبر هذه الأنفاق واستخدام تقنيات تنقية الهواء بها. من جانبه أكد العقيد د. مهندس يحيى دماس الغامدي – ركن الحماية بمشعر منى تكامل استعدادات ركن الحماية المدنية لمواجهة المخاطر المحتملة ومعالجة ما قد ينجم عنها من آثار وتنسيق الجهود الميدانية للجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة في أعمال الحج وتوفير كل المستلزمات لحماية المتضررين من الحجاج وإعداد خطط الإخلاء والإيواء ومتابعة جاهزية معسكرات الإيواء لاستقبال الحجاج متى كانت هناك حاجة لذلك، وتوفير وسائل النقل والإشراف على خدمات الإخلاء الطبي في حالات الطوارئ في جميع أرجاء مشعر منى. وأضاف ركن الحماية المدنية بمشعر منى، أن الاستعدادات لحج هذا العام تضمنت تهيئة فرق التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة والتي تم تخصيصها للقيام بأعمال الرصد والتطهير وتجهيزها بالمعدات والآليات ومستلزمات الحماية الفردية لأداء مهامها في التعامل مع هذه النوعية من الحوادث. وحول عدد ضباط وأفراد الحماية المدنية في مشعر منى، أوضح دماس أن أعمال الحماية المدنية في الحج لا تقتصر فقط على الضباط والأفراد المكلفين بذلك ضمن أركان الحماية في المشاعر بل تمتد عبر منظومة متكاملة من المشاركين من منسوبي الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني خلال موسم الحج عبر ثلاثة مراحل قبل وأثناء الطوارئ وتستمر إلى ما بعدها. وأوضح أنها تبدأ بالأعمال التنسيقية والتنفيذية تحسباً لوقوع أي حوادث طارئة، وهي المهمة التي يشارك في تنفيذها 45 ضابطاً وما يزيد عن 110 فرداً. وقال دماس أن مهامهم تتنوع في رصد المواد الخطرة في المواقع المعرضة لذلك المحددة مسبقاً في جميع مناطق مشعر منى والقيام بأعمال التطهير للأفراد والمعدات وكذلك الأعمال التنسيقية المتعلقة بالإخلاء والإيواء والإغاثة والإخلاء الطبي والإسناد البشري والآلي وإعادة الأوضاع. وبحسب دماس، يختلف عدد قوات الحماية المدنية أثناء الطوارئ وما بعدها، تبعاً للحالة الطارئة وذلك من خلال خطط تفصيلية للإسناد البشري. من ناحيته، أكد العقيد خالد بن عبدالكريم العودة ركن السلامة بمشعر منى حرص قوات الدفاع المدني بمنى على تعزيز إجراءات سلامة ضيوف الرحمن في جميع مناسك الحج وإزالة كل مسببات المخاطر التي قد تهدد سلامة الحجيج أثناء تواجدهم في منى خلال يوم التروية أو أيام التشريق. وأضاف العقيد العودة أنه في سبيل تحقيق هذه الغاية تم تفقد جميع مخيمات إسكان الحجاج في منى وكذلك جميع المنشآت الحكومية والخاصة للتحقق من توفر وفاعلية أنظمة السلامة بها وتلافي أي ملاحظات في هذا الشأن بالإضافة إلى متابعة مواقع الأنشطة التجارية وإخضاعها للإشراف الوقائي. وامتدت أعمال ركن السلامة في منى لتشمل جميع الطرق والشوارع داخل المشعر للرقابة على المباسط المؤقتة والمتنقلة والتصدي لأي ممارسات خاطئة تهدد سلامة الحجيج إلى جانب متابعة الالتزام بقرار حظر استخدام الغاز في المشاعر المقدسة وضبط ما يتم رصده من مخالفات ومتابعة سلامة البدائل الأخرى المصرح بها لأغراض الطهي وتنفيذ بعض برامج التوعية الوقائية التي تستهدف مؤسسات الحج والطوافة وأصحاب المباسط. ويتم ذلك عبر فرق ودوريات السلامة المؤهلة والمجهزة فنياً لتنفيذ أعمال السلامة ومساندة وحدات الدفاع المدني الميدانية الأخرى في أداء مهامها. وحول عدد ضباط وأفراد السلامة بمشعر منى أوضح العقيد العودة، وجود العدد الكافي من ضباط وأفراد السلامة المؤهلين والمجهزين بأحداث التقنيات لأداء مهامهم، مشيراً إلى أن قوة السلامة في منى تنقسم إلى قسمين تبعاً لأسلوب تنفيذ المهام المنوطة بها. ويضم القسم الأول فرق الدراجات النارية والمزودة بمطفيات الحريق اليدوية وأجهزة الإتصال اللاسلكي وتتولى جميع أعمال المسح ومراقبة الطرق والشوارع ومتابعة نقاط البيع "المباسط" ومنع استخدام الغاز المسال وصلاحية مخارج الطوارئ في المخيمات ومنع اقامة الخيام الفردية التي قد ينصبها بعض الحجاج على الأرصفة أو بالقرب من سفوح الجبال. أما القسم الثاني فيضم مجموعات الإشراف الوقائي ويبلغ عددها 251 مجموعة تتكون كل منها من عدد من الأفراد المؤهلين على تنفيذ جميع أعمال الدفاع المدني، وخصص لها مواقع محددة في مخيمات منى للقيام بمهام ميدانية كفرق للتدخل الأولي للسيطرة على حوادث الحريق وغيرها من الحوادث في مهدها بالإضافة إلى أعمال السلامة. كما اعتمدت فرق الإشراف الوقائي كوحدات للدعم والإسناد داخل مشعر منى وخارجه.