شرعت أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ خطتها الموسمية لأعمال الحج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بدءاً من يوم أمس السبت. وتقوم أمانة العاصمة المقدسة وبحكم دورها في خدمة حجاج بيت الله الحرام بإعداد خطة وبرنامج عملها في موسم الحج على أساس استمرار العمل في إداراتها وبلدياتها الفرعية بمكة ومناطق خدماتها بالمشاعر المقدسة على مدار الساعة. وتتضمن خطة وبرنامج عمل أمانة العاصمة المقدسة تحديد المسؤوليات والواجبات والمهام لكل قطاع في الأمانة، ويعمل الجميع وفق خطة محكمة منذ وصول الحجيج إلى هذه الديار المقدسة وتأديتهم لمناسكهم وشعائر الحج حتى عودتهم بسلامة الله إلى بلادهم. وروعي في إعداد الخطة العامة معالجة الملاحظات، التي تم رصدها في موسم الحج الماضي في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، والمستجدات والمشاريع الجديدة التي تنفذ لموسم حج هذا العام. ويشارك مع جهاز أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ الخطة في مجال صحة البيئة والأسواق موظفون ومراقبون من وزارة الشؤون البلدية والقروية وبعض الأمانات والبلديات، إضافة إلى بعض الطلاب من الجامعات والمعاهد الصحية المختلفة والجهات المساندة مثل الأمن العام والمجاهدين والكشافة. وتكشف خطة الأمانة لموسم حج عام 1433ه، عن حشد طاقات بشرية ومادية كبيرة لدعم أعمال وبرامج وفرق الأمانة بإمكانيات إضافية وبفرق مساندة من عدة جهات معنية من خارج الأمانة، مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية وبعض الأمانات مع الاستعانة بالجهات المعنية مثل الأمن العام والمجاهدين والكشافة، إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية. كما تم تجهيز المعدات والآليات وصيانتها وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة، لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام، مع الأخذ في الاعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للاستفادة منها خلال موسم الحج. واهتمت خطة الأمانة بأعمال النظافة بشكل كبير ومكثف، حيث تم تجنيد (21650) شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ويتم العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة في أعمال النظافة وفق نظام الورديات المتداخلة وتمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر من (7000) عامل مجهزين بحوالي (665) معدة في مكةالمكرمة وتخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق -لا سمح الله- أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام (170) صندوقاً كهربائياً ضاغطاً للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات. وخصصت الأمانة في المشاعر المقدسة أكثر من (6000) عامل ونحو (354) معدة مختلفة وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة دعمت بمراقبين ومشرفين وبالمعدات اللازمة، مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها حيث سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة (131) مخزناً أرضياً تستوعب في مجملها أكثر من (5250) طناً من النفايات كما تم توفير (1010) صناديق ضاغطة للتخزين اِلمؤقت للنفايات، وتستوعب هذه الصناديق والمخازن في مجملها ما يقارب (15350) طناً من النفايات المضغوطة، أي نحو 70 بالمئة من كمية النفايات المنتجة. وتتضمن الخطة حسب تقرير صادر عن أمانة العاصمة المقدسة متابعة مكثفة لتشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالٍ، مع متابعِة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول لضمان استمرارية عملها بأعلى كفاءة ممكنة. وفي مجال صحة البيئة، أعدت الأمانة جملة من المهام لتأكد من تطبيق الاشتراطات صحة البيئة وتكثيف مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، حيث يوجد في مكةالمكرمة أكثر من (33000) ألف محل تجاري وغذائي، أما في المشاعر المقدسة فهناك (2229) محلاً ما بين مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها (1100) كرسي، وتتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية. وعنت الخطة بمتابعة المسالخ وفق خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية وقد تم وضع (57) مركزاً للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات ما يقارب نصف مليون رأس من المواشي. واحتوت خطة الأمانة في مكةالمكرمة احتوت على العديد من التعديلات التي تتعلق بالبلديات الفرعية والاستفادة من تجارب وخبرات السنوات الماضية حيث قسمت مكةالمكرمة إلى منطقتين وفقاً للوضع الجغرافي وكثافة الحجاج. وأكد التقرير أن الأمانة أعدت خطة عمل للحالات الطارئة في حالة حدوث أمطار غزيرة يترتب عليها إغلاق الشوارع أو حدوث انهيارات في المباني أو حرائق كبيرة أو ما شابه ذلك -لا قدر الله- من خلال المشاركة مع الجهات الحكومية فيما يتعلق بتنفيذ خطط الطوارئ والتنسيق معها.